قال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إن الوزارة تعمل حالياً على وضع استراتيجية متكاملة في مجال الوقاية والعلاج من أمراض السرطان بأشكاله كافة. وأضاف، في تصريح بمناسبة يوم السرطان العالمي الذي يصادف اليوم، أن الاستراتيجية تعتمد على تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع السعودي عن مرض السرطان وعوامل الخطورة المؤدية إليه وتكثيف برامج للكشف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين بهدف خفض معدلات المرض والوفيات بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية. وأشار إلى أن استراتيجية الوقاية الأولية من السرطان في الوزارة تشمل تجنب عوامل الخطورة والتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد الوبائي والسيطرة على الأخطار المهنية وإنقاص التعرض لأشعة الشمس. وشدد مرغلاني على أهمية التركيز على اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، مشيراً إلى أن معظم الحالات المصابة في السعودية لا تكتشف إلا في المراحل المتأخرة من المرض مما يصعب تقديم الخدمة العلاجية المناسبة لها، مضيفاً أن السعودية تحتفل بيوم السرطان العالمي بشعار: «الآن يمكنك الوقاية من السرطان». ولفت إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى إمكان تلافي 40 في المئة من حالات السرطان إذا اكتشفت الحالات وعولجت بشكل مبكر. إلى ذلك، أكد السجل الوطني للأورام في المملكة أن السرطان هو المسبب الرئيسي للوفيات عالمياً التي تبلغ 7.4 مليون وفاة (نحو 13 في المئة من إجمالي الوفيات عام 2004م)، مشيراً إلى أن معدل الحدوث الخام من السرطان في المملكة هو 41.1 لكل 100 ألف من السكان وفي شرق المتوسط 97 لكل 100 ألف من السكان. وتطرق إلى أن عام 2005 شهد تسجيل 10513 إصابة بالسرطان في السعودية منها 5308 (50.5 في المئة) رجال و5205 (49.5 في المئة) نساء وبلغ عدد السعوديين منهم 7761 شخصاً. وتطرق السجل الوطني إلى أن أكثر 10 سرطانات انتشاراً في السعودية بين النساء سرطان الثدي (24.3) والغدة الدرقية (9.9) والقولون والمستقيم (8.8) وأمراض لا هودجكين (6.5) واللوكيميا (4.7) والمبيض (3.5) والجلد (3.4) وأمراض هودجكين (2.6) والدماغ والجهاز العصبي (2.5) وعنق الرحم (3.7)، أما الرجال فالقولون والمستقيم (11.8) وأمراض لا هودجكين (9.3) واللوكيميا (6.9) والكبد (5.7) والرئة (7) وأمراض هودجكين (4.3) والجلد (4.1) والمثانة (4.2) والبروستات (7) والمعدة (4.2). وأوضح تقرير عن منظمة الصحة العالمية أن هناك مكونين أساسيين لجهود الكشف المبكر أولهما التثقيف والتعليم لمساعدة الناس في معرفة العلامات المبكرة للسرطان وطلب الرعاية الطبية العاجلة للأعراض، والثاني برامج التحري للكشف المبكر عن السرطان والآفات ما قبل السرطانية قبل تشخيص الأعراض. وتوقع أن يودي هذا المرض بحياة 84 مليون نسمة في الفترة بين عامي 2005 و2015 إذ لم تتخذ أي إجراءات للحيلولة دون ذلك. ويركز اليوم العالمي للسرطان هذا العام على العوامل المسببة للمرض وكيفية الحد منها ومن أهمها الامتناع عن التدخين وتجنب التعرض للتدخين السلبي، إذ إن استخدام التبغ من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان على الصعيد العالمي، إضافة إلى الامتناع عن شرب الكحول، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والمحافظة على الوزن الصحي المثالي من خلال التغذية السليمة والرياضة المنتظمة.