فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية في تخطي حاجز 6300 نقطة للجلسة السابعة على التوالي، يأتي هذا لتناقص السيولة المتاحة للتداول واستقرارها دون 3 بلايين ريال ل 7 جلسات متتالية، ولمحدودية السيولة أصبح المتعاملون في السوق يتنقلون بين أسهم الشركات المدرجة تبعاً لتحركات أسعار تلك الأسهم بحسب توقعاتهم في المستقبل، فلم يُعد (الصعود) أو (الهبوط) الجماعي هو اتجاه السوق، كما كان في السابق، فزيادة عدد الشركات المدرجة في السوق من 86 شركة في 2006 إلى 136 شركة مطلع 2010 امتص جزءاً غير قليل من السيولة المتاحة للتداول وتجمد في أسهم قائمة، ولم تعد هناك السيولة الكثيرة التي تطارد عدداً محدوداً من الأسهم تدفع أسعارها للصعود الإجباري. وخلال الجلسات الأخيرة جذب سهم «المملكة» المتعاملين إليه بعد إعلان الشركة عن خفض رأسمالها، وتحقيقها أرباحاً صافية عن الربع الأخير بلغت 156 مليون ريال، في مقابل 30.976 بليون ريال للربع الأخير من العام السابق، وفي مقابل ربح 105 ملايين ريال للربع السابق، فيما بلغت أرباح العام الماضي 403 ملايين ريال، في مقابل صافي خسارة 29.9 بليون ريال للعام السابق (2008) . وأول من أمس استحوذ سهم «هرفي للأغذية» على 26 في المئة من الكمية المتداولة بلغت 748 مليون ريال، نسبتها 26 في المئة، من تداول 12.3 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، بينما تراجعت الكمية المتداولة منه إلى 2.89 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة، فقد سعره خلالها 1.69 في المئة، إلى 58 ريالاً، بينما حافظ سهم «الإنماء» على تصدره لقائمة الأسهم المدرجة، بتداول 28.2 مليون سهم، نسبتها 27 في المئة، قيمتها 362 مليون ريال، نسبتها 14.4 في المئة، صعد سعره خلالها 0.39 في المئة، إلى 12.80 ريال. وعادت أسهم بعض شركات «التأمين» إلى تصدر قائمة الأسهم الرابحة، منها سهم «سايكو» الذي ارتفع 8.33 في المئة، وصولاً إلى 71.50 ريال، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 25 في المئة، تلاه سهم «السعودية الهندية» بزيادة نسبتها 5.56 في المئة، إلى 57 ريالاً، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «المتحدة للتأمين» أكبر خسارة بلغت 4.94 في المئة، هبوطاً إلى 38.50 ريال. فيما واصل المؤشر العام ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 0.40 في المئة، تعادل 25.12 نقطة، ليرتفع إلى مستوى 6281.60 نقطة، في مقابل 6256.48 نقطة أول من أمس، يأتي هذا بعد ارتفاع أسهم 76 شركة من أصل 135 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 35 شركة، واستقرت 24 شركة، يأتي هذا على رغم تراجع السيولة المتداولة 13 في المئة، إلى 2.51 بليون ريال، وهبوط الكمية المتداولة 3 في المئة، إلى 104 ملايين سهم، بينما ارتفعت نسبة التراجع في عدد الصفقات إلى 51 في المئة، إلى 76.8 ألف صفقة في اليوم الثاني لإدراج سهم «هرفي للأغذية»، وطاول الصعود مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، تصدرها مؤشر «التأمين» المرتفع 1.16 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 3 قطاعات بنسب دون 0.71 في المئة.