زار رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومية أمس، ثم انتقل الى مقر الامانة العامة ل «قوى 14 آذار» وشارك في اجتماعها، وكان بحث مع الحريري موضوع البلديات والتعيينات وذكرى 14 شباط، ووضعه كما قال في تصريح في «أجواء ممارسات يقوم بها بعض الأجهزة الأمنية، وهي لا تليق بهذه المرحلة وتتنافى مع الحريات السياسية وحقوق المواطن. والرئيس الحريري أخذ على عاتقه معالجة هذا الأمر». وقال: «لن أتحدث بأكثر من ذلك في الوقت الحاضر».لافتاً الى ان هذه الممارسات «تحصل في مناطق محددة، بحسب علمنا. ووعد الرئيس الحريري أن يجد حلا لهذه الأمور». واعتبر جعجع أن «بعض الأفرقاء، يفضل تأجيل موعد الانتخابات البلدية ولديه أسبابه». وقال: «نحن مع إصلاح النظام الانتخابي في شكل مستمر، إن كان على المستوى البلدي أو النيابي. لكن الإصلاحات لا تعني تأخير الانتخابات أو تأجيلها. علينا أن ندرس ما نريد درسه ونذهب فيه بالسرعة اللازمة إلى مجلس النواب حيث يجب أن يقر أيضاً بالسرعة اللازمة حتى تجرى الانتخابات في مواعيدها». واذ اشار الى ان موضوع التعيينات «غير مطروح بعد»، علق على الكلام عن مشاركة بعض قوى 8 آذار في ذكرى 14 شباط، بالتأكيد أن «أي صورة جامعة وشاملة هي أفضل من غيرها. لكن العمل السياسي له قواعده وأصوله. الأمور لا يجب أن تكون «أهلية بمحلية»، كأنه ليس هناك سياسة أو أي فارق في وجهات النظر». وتابع: «ذكرى 14 شباط ذكرى وطنية كبرى، وكل من يرغب في حضور هذه الذكرى فأهلاً به، وأنا أتحدث بصفتي أحد قياديي «14 آذار»، مع الأخذ في الاعتبار أن الذكرى ليست لقراءة الفاتحة فقط عن روح الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين. إنها ليست مناسبة اجتماعية، بل تحمل معاني سياسية كبرى بحكم الواقع الذي جرت فيه»، مشيراً الى أن «الناس الذين نزلوا إلى ساحة 14 آذار عام 2005 هم الذين حملوا هذه الذكرى هذه المعاني». وأكد أن «لا تغيير في الخطاب السياسي في ذكرى 14 شباط»، وقال: «قد نعتمد تكتيكاً آخر أو سياسة أخرى، لكن المبادئ والأهداف تبقى نفسها. نحن منذ ستة أشهر وحتى الآن، نسعى بسياسة أو بتكتيك أو بتصرفات مختلفة تماماً عن تلك التي كنا نقوم بها في الأعوام الأربعة الماضية، لكن هذا لا يعني أننا غيرنا أهدافنا». وعن لقائه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون، قال:«التقينا أكثر من مرة خلال هذه الفترة، حين طرح لأسباب معينة موضوع تشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية السياسية وحين طرح موضوع تعديل الدستور بخصوص سن ال18، وحين طرح مشروع قانون استعادة الجنسية. كلما كان هناك موضوع تلتقي فيه وجهات نظرنا نلتقي نحن الطرفين. ليس هناك عداء، بل هناك مواضيع سياسية متفقون عليها وأخرى غير متفقين حولها». وبعد مشاركته في اجتماع الامانة العامة، أكد جعجع أن «زيارته تأكيد للدور الذي لعبته وتلعبه الامانة في بنيان 14 آذار وفي اكمالها المسيرة»، وأكد ان ذكرى 14 شباط «بالنسبة لأكثرية اللبنانيين هي ذكرى استقلال ثانٍ فعلي»، ودعا اللبنانيين «من دون أي تفرقة الى المشاركة الكثيفة في ذكرى لما لها من معنى ومغزى لا سيما في ظل كل ما سيحصل خلال الستة اشهر المقبلة أو العام المقبل». وأوضح أنه «سيكون هناك متحدثون عدة والتفاصيل لا تزال قيد النقاش». وكان الحريري استقبل نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي أكد تأييده «الإصلاحات في قانون البلديات من دون أن تؤثر على موعد الانتخابات»، وقال: «اذا كان التعديل سيؤدي الى التأجيل، فأفضل إجراء الاستحقاق في موعده وترك الإصلاحات الى مرحلة لاحقة». وعن ذكرى 14 شباط، أكد مكاري أن «الناس ستكون موجودة في الساحة، لأنهم يعتبرون ان المواضيع التي نزلوا على أساسها في السابق، ما زالت في صلب قناعاتهم وأمانيهم، ونرحب بالرئيس نبيه بري وغيره للمشاركة، ونحلم بأن يصبحوا من فريق 14 آذار، ولكن من يريد دعوة رسمية او يريد معرفة نوع الخطابات هو من يجد الأعذار لعدم النزول».