أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ل«الحياة» أمس، أن الانتحاري يوسف السليمان سبق إيقافه في مطلع العام 1434 ه للاشتباه باعتناقه للفكر الضال وتأييد تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وأشار التركي إلى أنه تم احتجاز «الانتحاري» مدة 45 يوماً في أحد السجون السعودية قبل أن يتم إطلاق سراحه لعدم توافر أدلة لتوجيه أي اتهام إليه. وأكد أن الانتحاري توارى عن الأنظار منذ شهر رمضان الماضي، مشيراً إلى أنه يتم البحث حالياً عن شركاء أو مساندين لمنفذ الهجوم الإرهابي. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس (السبت) رسمياً عن أنه السليمان هو منفذ تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبهاجنوب السعودية الخميس الماضي، وأوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية السعودية عبر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية : «أنه بعد مباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في الجريمة، تبين أن الحادث كان جراء إقدام شخص انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر، وأسفرت الإجراءات أن منفذ الجريمة يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان، سعودي الجنسية من مواليد العام 1415ه». وأشار المتحدث الأمني أنه نتج من الحادث الإجرامي استشهاد 15 مصلياً خمسة منهم من رجال الأمن العاملين في المقر، وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية، وهم: العريف أحمد الربعي، العريف سلطان الشهراني، العريف عبدالله عسيري، العريف مفرح عسيري، العريف عيد الشهراني، جندي متدرب عبدالله آل سعد، جندي متدرب عمر عسيري، جندي متدرب عبدالعزيز بن مشراف، جندي متدرب فلاح آل شنان القحطاني، جندي متدرب مشعل العسيري، جندي متدرب ممدوح الحارثي، محمد حسين محمد (بنغلاديشي الجنسية)، أفاز الدين نوبي (بنغلاديشي الجنسية)، مدجبيبون عبد الحميد (بنغلاديشي الجنسية)، مقال مريدة (بنغلاديشي الجنسية). ويأتي ذلك بعد يوم من نشر تنظيم «داعش» أول أمس تسجيلاً صوتياً وصورة قال إنهما لمنفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمدينة أبها الخميس الماضي، فيما علمت «الحياة» أن أسرة السعودي الانتحاري سارعت بإبلاغ الجهات المختصة عن هوية الانتحاري بعد أن نشر التنظيم صورته. وينحدر الانتحاري السليمان من مدينة سكاكا في منطقة الجوف شمال المملكة، ولم يسبق له السفر إلى خارج المملكة، كما أنه لم يكن ضمن المطلوبين أمنياً، وتأثر بالفكر الإرهابي منذ نحو عامين. وكان اسم «السليمان» ورد ضمن قائمة المعتقلين على خلفية المشاركة في الاعتصامات، التي حدثت في مدينة بريدة بمنطقة القصيم عام 1434ه، وتم الإفراج عنه لعدم ثبوت إدانته، بحسب التحقيقات التي أُجريت معه. وتصفحت «الحياة» حساب السليمان على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وكانت مجمل كتاباته تتمحور حول تطوير الذات، فيما نشر صوراً لبعض من أنواع الطعام وكيفية إعداده. وكان آخر ظهور للانتحاري على موقع «إنستغرام» في نهاية عام 2014 الماضي، طالباً الدعاء له في (حياته الجديدة) وهو ما فسره مراقبون بأنه قد تحول فكرياً واعتنق منهج التنظيم منذ ما يقارب عام. وبحسب الباحث في ملف الحركات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة محمد العمر، فإن أجندة تنظيم «داعش» تحرص على تفكيك المنظومة الأمنية وذلك بدءاً من إضعافها عبر طرق عدة، منها: الاغتيالات، والعمليات المفخخة، ونشر القناصة، والاختراق العائلي، لهدف تراجع المنضمين للقطاعات العسكرية. وقال العمر ل«الحياة»: «إن استهداف هذا القطاع بالذات، يعود لرمزيته كقوة عسكرية، وكونه يُستخدم في العمليات النوعية والدقيقة، في حين أنه يضم ضباطاً وجنوداً على درجة عالية من التدريب والتحمل والشراسة مع الأعداء، كما أنه من أول الجهات الأمنية التي تتعامل مع التنظيمات والخلايا الإرهابية في الداخل». } يوسف بن سليمان عبدالله السليمان سعودي الجنسية. } من مواليد 1994. } من سكان مدينة سكاكا في منطقة الجوف. } لم يسبق له السفر إلى خارج المملكة. } تأثر بالفكر الإرهابي منذ نحو عامين. } سبق توقيفه مطلع عام 2013 للاشتباه باعتناقه «الفكر الضال»، وتأييد تنظيم «القاعدة» } ورد اسمه ضمن قائمة المعتقلين على خلفية المشاركة في الاعتصامات التي حدثت في مدينة بريدة بمنطقة القصيم عام 1434ه، وتم الإفراج عنه لعدم ثبوت إدانته، بحسب التحقيقات التي أُجريت معه. } أسرة الانتحاري سارعت بإبلاغ الجهات المختصة عن هويته بعد أن نشر التنظيم صورته. } وجوده على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف اهتمامه بتطوير الذات وكيفية إعداد الطعام.