كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس أن منفذ تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبهاجنوب السعودية الخميس الماضي، شاب سعودي يدعى يوسف السليمان. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، في بيان، أن الحادثة تمت إثر إقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر. ويدعى منفذ الجريمة يوسف بن سليمان عبدالله السليمان من مواليد العام 1994. ونتج من التفجير استشهاد 15 مصلياً، خمسة منهم من رجال الأمن العاملين في المقر، وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية. وأوضح المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي ل «الحياة» أن الانتحاري السليمان سبق توقيفه مطلع العام 2013 للاشتباه باعتناقه «الفكر الضال»، وتأييد تنظيم «القاعدة». وأشار إلى أن الانتحاري احتجز 45 يوماً قبل أن يُطلق لعدم توافر أدلة لتوجيه أي اتهام إليه. ويأتي ذلك بعد يوم من نشر تنظيم «داعش» أول من أمس تسجيلاً صوتياً وصورة قال إنهما لمنفذ التفجير الانتحاري في أبها. وعلمت «الحياة» أن أسرة الانتحاري سارعت بإبلاغ الجهات المختصة عن هويته بعدما نشر التنظيم صورته. والانتحاري المذكور من سكان مدينة سكاكا، في منطقة الجوف، (شمال المملكة)، ولم يسبق له السفر خارج المملكة، كما أنه لم يكن ضمن المطلوبين أمنياً، وتأثر بالتفكير الإرهابي منذ نحو عام. وتصفحت «الحياة» حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، وكانت مجمل كتاباته تتمحور حول تطوير الذات، فيما نشر صوراً لبعض أنواع الطعام وكيفية إعداده. وكان آخر ظهور للانتحاري على موقع «إنستغرام» نهاية العام 2014، طالباً الدعاء له في «حياته الجديدة»، وهو ما فسره مراقبون بأنه تحول فكرياً، واعتنق منهج التنظيم.