ضبطت الجهات الأمنية بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شاباً يمارس الرذيلة مع مقيم من جنسية شرق آسيوية في غرفة مخصصة ل«المساج» تتبع نادياً صحياً وسط الرياض (تحتفظ «الحياة» باسمه). وتعتبر هذه المرة الثانية خلال أقل من شهر التي يتم فيها الكشف عن مثل هذا الأمر في هذا النادي. وأوضح المتحدث باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل ل«الحياة» أمس، أن عملية دهم جرت الأسبوع الماضي لنادٍ صحي، وأدت إلى ضبط شاب سعودي في وضع مخل بالآداب مع مقيم آسيوي في إحدى غرف المساج، سلما إلى الجهات الأمنية. وأضاف، أن النادي هو عينه الذي شهد خلال الشهر الماضي القبض على مواطن يمارس الرذيلة مع آسيوي سلما وقتها للجهات الأمنية، وتبين لاحقاً أن الآسيوي مصاب بمرض «الإيدز». وعن سبب عدم إغلاق النادي على رغم تكرار ضبط هذه المخالفات فيه وعدم وجود تصريح رسمي له، قال الشليل: «الهيئة ينتهي دورها مع عملية الضبط ورفع الأوراق التي تكتب فيها رؤيتها عن هذه الوقائع إلى الجهات الأمنية ومع الآسف هذا النادي له ممارسات غير نظامية عدة». وتابع: «جميع الأندية الصحية في الرياض يتم فيها مثل هذه الأمور المخلة، ما بات يدق جرس الخطر لمعالجة هذه الظاهرة التي بدأت تزداد بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، وتشديد الرقابة على الأندية الصحية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تضر بالشباب والمجتمع، خصوصاً أن بعض الموقوفين تتضح إصابتهم بمرض الإيدز». وأكد أن «الهيئة» ستسعى لإيصال الأمر إلى الجهات المسؤولة وعلى رأسها إمارة المنطقة، خصوصاً أن الأعداد التي تضبطها كبيرة وتتطلب ذلك. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة أن النادي الصحي يواصل نشاطه من دون وجود تصريح رسمي، ومعظم الآسيويين الذين يعملون فيه ممرضون في مستشفيات عدة وليس لديهم تراخيص نظامية للعمل في النادي. من جهته، طالب عضو اللجنة الإسلامية في مجلس الشورى عازب آل مسبل أصحاب النوادي الرياضية بالحرص «على مراقبة منشآتهم وأن يتخذوا الاحتياطات كافة لسلامة عملهم كي لا يضروا المجتمع بمثل هذه الأعمال السيئة». وأضاف أن فكرة الأندية الرياضية جيدة لخدمة الشباب، لكن غرف المساج التي ليس لها رقابة هي من تشوه صورتها، ولذا يجب على الجهات المعنية مراقبة هذا الوضع قبل أن يتوسع ويصبح ظاهرة. وعمّا إذا كان مجلس الشورى سيتطرق في جلساته المقبلة إلى مثل هذا الأمر قال آل مسبل: «المجلس قد يناقشها مستقبلاً بحسب المواد الموضوعة في نظامه، وقد يتقدم أحد أعضاء المجلس لمناقشتها». يذكر أن «الحياة» نشرت سابقاً عن فتح شرطة الملز تحقيقاً بعد تسلمها قضية سعودي وآسيوي يمارسان الرذيلة في النادي ذاته.