تعرض قطار روسي لتفجير جديد ليل الثلثاء - الأربعاء، في حادث هو الثالث من نوعه خلال العامين الأخيرين، يقع على خطوط السكك الحديد في عاصمة الشمال الروسي سان بطرسبورغ. وتضاربت المعطيات التي أعلنتها الجهات المختصة الروسية أمس، عند بدء التحقيقات في الحادث، قبل أن تتعزز فرضية الهجوم المدبر عندما عثر المحققون على بقايا عبوة ناسفة في مكان الحادث قدر الخبراء حجمها بنحو 400 غرام من مادة التروتيل الشديدة الانفجار. وأفادت المعطيات الرسمية ان الحادث لم يسفر عن قتلى، وكانت حصيلته جريحاً واحداً هو سائق القطار. ولم يستبعد رئيس فريق التحقيق اناتولي كفاشنين أن يكون الحادث عملاً إرهابياً، معتبراً أن هذه «الفرضية الأساسية التي يعمل عليها المحققون حالياً». وخلّف الانفجار حفرة بلغ قطرها متراً واحداً، وأعلن محققون أن منفذي الهجوم «خلفوا آثاراً سوف تساعد التحقيق». وأعلنت ادارة الأمن الداخلي في منطقة الشمال الغربي بأنه تم تحديد موضع قريب من مكان الحادث بمساعدة الكلاب البوليسية التي تتبعت أثراً قاد إلى مكان يعتقد أن منفذ الهجوم اختبأ فيه قبل الانفجار وبعده. وكان خط سكك الحديد موسكو - بطرسبورغ شهد هجومين مماثلين في السابق أحدثهما في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأسفر عن مقتل 28 شخصاً بحسب الأرقام الرسمية المعلنة، وساعد في زيادة عدد الضحايا في هذا الحادث خروج القطار السريع عن سكته وانقلاب عرباته بسبب قوة التفجير. وأعلنت مجموعة شيشانية صغيرة في حينه مسؤوليتها عن الحادث في بيان وزعته على شبكة الإنترنت، لكن المحققين رجحوا أن يكون المدبر الحقيقي مجموعة قومية متطرفة تطالب بترحيل الأجانب من روسيا.