واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي – شدد التقرير الذي تصدره وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) كل أربع سنوات حول التوجهات الاستراتيجية للولايات المتحدة، على أولوية كسب «حروب اليوم» ومنها أفغانستان والعراق، مؤكداً ضرورة التخلي عن المقاربة التقليدية للنزاعات المسلحة، للتركيز على التهديدات الأوسع انتشاراً المتمثلة بالإرهاب. وتقرير «المراجعة الدفاعية لعام 2010» الذي كشف عنه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، والذي سيرفع على الكونغرس، يؤكد ضرورة ان تشارك القوات الاميركية في «تفكيك الشبكات الإرهابية»، داعياً الى التركيز على التهديدات المتمثلة بمتطرفين قادرين على استخدام اسلحة دمار شامل او إرهاباً عبر الانترنت. وقال غيتس ان الجيش الأميركي سيوسع قدراته على مواجهة خطر أسلحة الدمار الشامل وإعادة النظر في متطلبات القطاع الاستخباراتي وتعزيز الشراكات الدولية ومنع انتشار الأسلحة النووية. ويؤكد البنتاغون ان اولويته هي كسب «حروب اليوم» ومنها افغانستان والعراق. وشدد غيتس على الحاجة إلى وضع خطط تمكّن الجيش الأميركي من خوض عمليات على جبهات عدة في آن واحد، مضيفاً: «ندرك الآن بأن قدرة أميركا على التعامل مع التهديدات في السنوات المقبلة، ستعتمد في شكل كبير على نجاحنا في النزاعات الحالية». ولفت إلى أنها المرة التي تُدرج فيها الحربان اللتان تخوضهما القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، ضمن تقرير «المراجعة الدفاعية»، بوصفها أولويات تخطيطية بعيدة المدى. وأشار إلى أن الفكرة السابقة لخوض حربين تقليديتين في آن معاً «محدودة جداً ولا تمثل الواقع الحقيقي الذي ستواجهه قواتنا العسكرية في المستقبل». ويثير التقرير شكوكاً حول «سلوك الصين ونياتها المستقبلية في آسيا وخارجها»، معتبراً ان إيران عززت قدراتها الصاروخية وباتت تمثل تهديداً «ملموساً» للقوات الأميركية في الشرق الأوسط. واضاف ان طهران طوّرت وامتلكت صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب أهداف في الشرق الأوسط وحتى أوروبا الشرقية، وزودت قواتها بأعداد متزايدة من القواعد المتحركة لإطلاق صواريخ بعيدة المدى. ولفت التقرير أيضاً الى ان الصواريخ السورية قصيرة المدى تمثل «تهديداً إقليمياً»، مرجحاً امتلاك دمشق رؤوساً كيماوية معدة للتركيب في بعض صواريخها. الى ذلك، أعلن غيتس إقالة الجنرال ديفيد هاينز المكلف برنامج مقاتلات «أف - 35»، مشيراً الى انه سيجمد مبلغاً بقيمة 614 مليون دولار مخصصاً لشركة «لوكهيد مارتن»، بسبب مشاكل والتأخير في تسليم الطائرة. وشدد على ضرورة ان تصبح هذه الطائرة «العمود الفقري للتفوق الأميركي في الأجواء».