فيما سيطر تنظيم داعش بالكامل أمس على مدينة تدمر وسط سورية، بما في ذلك المنطقة الأثرية من المدينة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إنه بسقوط تدمر أصبح التنظيم يسيطر على نصف الأراضي السورية في شمال وشرق البلاد. وكان التنظيم أعلن في بيان نشره أتباعه على موقع تويتر أمس أنه يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية لنظام بشار الأسد هناك، لافتا إلى فرار قوات النظام من تدمر بعد مقتل أعداد كبيرة منهم، فيما أشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الاشتباكات الدائرة في المنطقة منذ أول من أمس أسفرت عن مقتل مئة من المقاتلين الموالين للأسد على الأقل. في تلك الأثناء، أوضح رئيس مركز الإرهاب والتمرد لدى مؤسسة "أي.إتش.إس جينز" ماثيو هنمان في مذكرة أن "موقع تدمر استراتيجي للغاية، ويمكن أن تستخدم الآن كمنصة انطلاق صوب حمص ودمشق"، بينما طالب عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني بدر جاموس المجتمع الدولي بدعم الثوار بالعتاد والسلاح، لافتا إلى أنهم قادرون على صد نظام الأسد والميليشيات المقاتلة إلى جانبه بالإضافة إلى تنظيم داعش وكبح جماحهم في حال توفر الأسلحة. يأتي ذلك في وقت حقق فيه الثوار عدة انتصارات على قوات نظام الأسد والتي كان آخرها تحرير قاعدة المسطومة في إدلب خلال اليومين الماضيين، وقالت مصادر مطلعة إن الثوار يحشدون لفتح جبهة حلب ذات الأهمية الاستراتيجية، بالتزامن مع إطلاق ثوار الغوطة الشرقية عملية واسعة على تخوم مناطق الحصار والسيطرة على عدة نقاط مهمة لقوات الأسد وميليشيات إيران الطائفية، ومعركة في حوران أطلق عليها الثوار عنوان: "صدى إدلب". وأكد مراقبون على أن نظام الأسد بدأ يتهاوى أمام ضربات داعش، وبالتزامن مع ضربات الثوار، وبات يدرك أن سقوطه مسألة وقت فقط. من ناحية ثانية، ألقى طيران النظام الحربي مساء أول من أمس، عشرات الألغام البحرية على عدة قرى وبلدات في ريف حماة الشمالي، مخلفا عددا من القتلى والمصابين، إضافة إلى تدمير المباني وإشعال الحرائق في الأراضي الزراعية.