القدس المحتلة - أ ف ب - باشر الجيش الاسرائيلي إجراءات تأديبية بحق اثنين من ضباطه الكبار في قضية قصف مبنى للأمم المتحدة في غزة بقذائف فوسفورية اثناء الهجوم العسكري على القطاع الشتاء الماضي. وتستهدف الإجراءات التأديبية قائد الفرقة الاسرائيلية في غزة الجنرال ايال ايزنبرغ وقائد احدى كتائب المشاة الكولونيل ايلان مالكا لاتهامهما ب «تخطي صلاحياتهما بما شكل خطراً على حياة» مدنيين. ففي تقرير رسمي سلم الجمعة الى الأممالمتحدة، قالت السلطات الاسرائيلية إنها بدأت إجراءات تأديبية بحق جنرال وكولونيل، من دون ان تحدد هويتيهما. وجاء هذا التقرير رداً على الاتهامات الخطيرة التي وجهتها الى اسرائيل لجنة التحقيق في حرب غزة برئاسة القاضي الجنوب الافريقي ريتشارد غولدستون. وذكرت الاذاعة العامة ان قيادة الجيش الاسرائيلي اكتفت بتوجيه لوم الى الضابطين. واكد الجيش بدء هذه الاجراءات، لكنه احجم عن توضيح ما اذا كانت تمت معاقبة الضابطين. والقيت في اطار عملية «الرصاص المصبوب» في 15 كانون الثاني (يناير) قنابل فوسفورية على مبنى تابع ل «وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا). من جهته، قال الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم ان «ادعاء العدو الصهيوني بمعاقبة ضباط صهاينة على جرائمهم في الحرب على غزة دليل واضح وادانة واضحة واعتراف رسمي بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، واستخدام الفسفور الأبيض المحرم دوليا في قتل المدنيين وحرقهم». واوضح «ان هذه المحاكمات بمثابة خطوة استباقية للإفلات من محاكم الجنايات الدولية، خصوصاً قرب رفع نتائج التحقيق في تقرير غولدستون الى مجلس الأمن في طريقه الى محكمة الجنايات الدولية».