أظهر أحدث استطلاع رأي أن حزب «العدالة والتنمية»، سيحصد أصواتاً كافية لاستعادة الغالبية البرلمانية التي خسرها في انتخابات حزيران (يونيو) الماضي، لو أجريت على الفور انتخابات مبكرة. وفي ظل هجوم العاصمة التركية أنقرة على متشددين تابعين لحزب «العمال الكردستاني» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق، تراجع الإهتمام بالمحادثات الرامية إلى تشكيل حكومة جديدة والتي بدأت قبل نحو شهر، بعد الانتخابات العامة في السابع من حزيران الماضي. وتأثر الاهتمام في المحادثات أيضاً على خلفية زيادة أعمال العنف بين القوات الحكومية ومتشددين أكراد في جنوب شرقي البلاد. وأظهر الاستطلاع أن «العدالة والتنمية» الذي شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تأسيسه، سيحصل على 42.9 في المئة من الأصوات لو أجريت انتخابات مبكرة على الفور. وتزيد هذه التقديرات بنسبة طفيفة عما حصده الحزب في حزيران الماضي، حين نال 40.9 في المئة في نتيجة هي الأسوأ له منذ أكثر من 10 سنوات، ليفقد غالبية محدودة ظل متمتعاً بها. ووفقاً للاستطلاع، فإن الأصوات التي سيحصل عليها حزبا المعارضة «الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية» اليميني لن تتغير، بينما ستخفض مكاسب حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد إلى 10.3 في المئة، أي أكثر من النسبة المطلوبة لدخول البرلمان، مقابل ما يزيد على 13 في المئة حصل عليها في الانتخابات الماضية. وقال أكثر من نصف من أُستطلعت آراؤهم وعددهم 3500 شخص في مختلف أقاليم تركيا وعددها 26، إنهم يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة. وأجري الاستطلاع بين 26 من الشهر الماضي والرابع من آب (أغسطس) الجاري. وعزز الصراع مع المتشددين الأكراد المشاعر القومية في تركيا، وسيدفع الناخبين للبحث عن قدر أكبر من الاستقرار في حكومة حزب واحد. وحذر أردوغان مراراً من مخاطر تشكيل ائتلافات هشة.