طهران، باريس - أ ف ب، وكالة «مهر» - قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان بلاده «لا تأخذ على محمل الجد» تصريحات أدلت بها نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون حول تطورات الملف النووي الإيراني، متحدثاً عن «تباين» في آراء المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن. وكانت كلينتون قالت الأسبوع الماضي ان «مقاربة ايران لا تترك لنا من خيار سوى العمل مع شركائنا على زيادة الضغط، على امل بأن يدفعها ذلك الى اعادة النظر في رفضها الجهود الديبلوماسية في ما يتعلق بطموحاتها النووية»، كما حذرت الصين من مخاطر تعرّضها لعزلة ديبلوماسية واحتمال انقطاع إمداداتها من النفط، إذا لم تؤيّد فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال متقي في اديس ابابا حيث يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي، ان «محاولات السيدة كلينتون لإعادة اميركا الى مرحلة السياسات الفاشلة لإدارة (الرئيس السابق جورج) بوش، لن تصب في مصلحة الشعب الأميركي وإدارة (الرئيس باراك) اوباما». واعتبر ان «تباين الأصوات المتعددة التي تُسمع من واشنطن، ناجم من المشاكل الراهنة للسياسة الخارجية الأميركية، لكن يبدو ان موقف كلينتون يختلف في شكل رئيس مع بقية الأصوات المسموعة». وأضاف ان «الجمهورية الإسلامية واجهت على مدى العقود الثلاثة الماضية، توجهات معادية من بعض المسؤولين الأميركيين، لكنها ما زالت مستمرة في مساعيها للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. لذلك فإننا لا نأخذ تصريحات السيدة كلينتون على محمل الجد، الى حين تحديد ملامح سياسة البيت الأبيض تجاه العلاقات بين ايران وأميركا». وزاد: «لا يمكن حرمان دولة ذات حضارة عريقة مثل ايران، من حقوقها المشروعة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية والتزامها قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال لغة الغطرسة وفرض الحظر». في السياق ذاته، رأى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان النزاع بين الصين والولايات المتحدة في شأن بيع اسلحة اميركية لتايوان، «قد يُعقّد بعض الشيء، وليس نهائياً» السعي إلى انضمام بكين الى فكرة فرض عقوبات على طهران. وقال ان الحصول على قرار جديد من مجلس الأمن خلال فترة الرئاسة الفرنسية الدورية للمجلس في الشهر الجاري، يتطلب ان «يكون الصينيون معنا». وتساءل: «هل سيحصل ذلك؟ آمل بأن يحصل، لست أكيداً». في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي ان الرئيس محمود احمدي نجاد «سيفتتح خلال اليومين المقبلين 5 مشاريع فضائية مهمة». وقال على هامش افتتاح معرض للاتصالات والإلكترونيات في طهران: «حقق خبراء الصناعات الإلكترونية والاتصالات في وزاره الدفاع الإيرانية منذ انتصار الثورة، انجازات كبرى في مجال شبكات الاتصال والإلكترونيات». الى ذلك، افاد موقع «بوليتيكو» الإخباري الأميركي بأن اليابان باتت تؤدي «دوراً مهماً باضطراد» في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي. وأشارت الى اقتراح بنقل 70 في المئة من مخزون ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب، الى اليابان لرفع مستوى تخصيبه الى 20 في المئة وتحويله الى وقود نووي يُستخدم في تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية.