اعتقلت السلطات الإسرائيلية أمس، تسعة عاملين ومصلّين في المسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، كما أصابت اثنين عقب مواجهات شهدها المسجد، إثر قيام يهودي برفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد على مقربة من الصخرة المشرفة، مطلقاً عبارات عنصرية باللغة العبرية. وقال شهود أن مجموعة من اليهود دخلت باحات المسجد من باب المغاربة، أثناء فترة السياحة الأجنبية، وان أحد أفراد المجموعة التي كانت تحرسها قوات الشرطة، رفع العلم الإسرائيلي وسط الباحات، ما أثار غضب المصلّين والحراس الذين تصدّوا له وضربوه، قبل أن تتمكّن الشرطة من حمايته وإخراجه. وأضاف الشهود أن الشرطة اعتقلت ستة حراس ومدير المخطوطات في المسجد رضوان عمرو، وفتييْن آخرين بحجة التصدّي لليهودي الذي رفع العلم. وقالوا أن اثنين من الحراس أصيبا في اعتداء أفراد الشرطة أثناء قيامها بإنقاذ اليهودي، وأنه جرى نقلهما الى المستشفى للعلاج. وأكد الشهود أن المقتحمين اعتدوا، أثناء مغادرتهم، على عدد من النساء المعتصمات أمام باب السلسلة، أحد أبواب المسجد، احتجاجاً على صدور قرار من السلطات بإبعادهن من المسجد لفترات متفاوتة، على خلفية مقاومتهنّ اعتداءات الشرطة والمقتحمين اليهود. ويتعرّض المسجد الأقصى لسلسلة اقتحامات من مجموعات يهودية تدخله تحت حراسة الشرطة، أثناء فترة السياحة الأجنبية. وكثيراً ما يقوم المقتحمون اليهود بطقوس دينية تثير مشاعر المصلّين الذين يتصدون لهم. وتدّعي جماعات دينية يهودية كثيرة أن المسجد الأقصى مقام على أنقاض «الهيكل»، وتطالب بإعادة بنائه في باحات المسجد أو تقسيم الباحات التي تبلغ مساحتها 144 دونماً بين المسلمين واليهود للصلاة فيها، كلّ أثناء فترة صلاته، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون كلياً. من جهة ثانية، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس، 17 شاباً في الضفة الغربية في حملة اعتقالات شملت المناطق المختلفة، كما هدم بيوتاً وحظائر مواشٍ عدة في مناطق الخليل جنوب الضفة، بدعوى إقامتها من دون ترخيص. وقال منسّق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن هدم البيوت جزء من «مخطط إسرائيلي يهدف إلى تفريغ المنطقة وتهجير سكانها خدمة لمشاريع توسّعية استعمارية».