يبدو أن انطلاقة الممثلة الشابة ريتاج اليافعي مختلفة عن معظم زميلاتها اللواتي يبدأن مسيرتهن بأدوار صغيرة، في وقت كانت أولى مشاركاتها الدرامية دور بطولة في مسلسل سعودي يتحدّث عن هموم المعلمات ومعاناتهن، عنوانه «طريق المعلمات»، من المقرّر أن تعرضه قناة «إم بي سي1» قريباً. ويضمّ نخبة من ممثلات لهن باع طويل في الساحة الدرامية كالبحرينيات هيفاء حسين وأميرة محمد وشيماء سبت وزهرة عرفات والسعودية مروة محمد. وتصف اليافعي مشاركتها في «طريق المعلمات» بالمهمة والمميزة، لكونها قدمت فيه دوراً جديداً في الساحة الدرامية السعودية يتناول شخصية معلمة ثرية لا يهمها أحد سوى نفسها، وأظهرت في دورها التركيبة المعقدة لشخصية الفتاة المدللة. وعن أعمال أخرى تشارك فيها، تقول ريتاج ل «الحياة»: «انتهيت أخيراً من تصوير مشاهدي في مسلسل «القصر الكبير»، الذي أُقدم فيه دور طالبة مشاغبة تفرد «عضلاتها» على صديقاتها وتسبب قلقاً وإزعاجاً لمعلماتها»، لافتةً إلى أن تجسيد هذا الدور شكل تحدياً لها، وشكل الارتفاع في درجات الحرارة صعوبة إضافية أثناء تصوير مشاهدها في العمل. وعن رأيها في الأسماء النسائية السعودية في الساحة الدرامية، توضح أن هناك عدداً من الأسماء المميزة التي سجلت حضوراً كبيراً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، بينما هناك أسماء بعيدة كلياً عن التمثيل، مشيرةً إلى أن عدداً من الممثلات يتجهن إلى الأعمال الكوميدية لجذب المشاهدين، كون تلك المسلسلات تختصر عليهن النجومية والشهرة. وتقول اليافعي إنها عملت على نفسها وطورت قدراتها حتى برزت وعرفها المشاهد. وتضيف في هذا السياق: «لم يكن لأحد فضل في بروزي، لأنني لم أجد من يدعمني فنياً»، مؤكدةً أنها تطمح إلى أن تكون ممثلة ناجحة توصل رسالة سامية للمجتمع، من خلال تجسيدها أدواراً هادفة وقيمة.وتذكر أن معظم المسلسلات السعودية في رمضان افتقدت إلى التشويق والإثارة باستثناء مسلسل «سيلفي» الذي عرضته قناة «إم بي سي1». وعن أجواء الغيرة والحسد داخل الوسط تقول: «الوسط الفني لا يخلو من الغيرة بين الممثلات، لأن كل ممثلة لها شخصية معينة. وواجهتني غيرة من زميلاتي، وهذا أمر طبيعي، ولكن لا أحد يستطيع أن يأخذ مكاني».