لم يكن يعلم الفنان السعودي يعقوب الفرحان أن أحد مشاهد مسلسل (لعبة المرأة رجل) يتطلب القفز ب «البرشوت» في ارتفاع تبلغ درجة الحرارة فيه 20 درجة تحت الصفر في سماء سويسرا، ولم تكن تعلم الفنانة البحرينية أمينة العلي أن العلكة والكعب العالي سيشكلان عائقا لها مع المخرج إياد الخزوز الذي هو أيضاً كاد يموت عندما تجمدت أوصاله وأصبح وجهه أزرق من شدة البرودة، وماذا عن ميساء مغربي التي كانت تتحدث مع المرآة حتى استطاعت ان تستوعب شخصية (ريم) المعقدة نفسيا.فيما يلي 7 أسرار من كواليس مسلسل (لعبة المرأة رجل) الذي يعرض على قناة أبو ظبي في شهر رمضان يتعرف عليها القارئ للمرة الأولى: 1 قبل تأدية دور ريم جلست الفنانة ميساء مغربي أكثر من 4 ساعات مع طبيب نفسي من أجل التعرف على ملامح الشخصيات المضطربة المركبة، خاصة تلك التي تميل إلى الاحتكار والسيطرة والغيرة من كل شيء، التي تقوم بالتفاعل مع الآخر من منطلق أنها تحبه، إلا أن طريقة تعاملها معه وكأنها تكرهه. وفي فترة التحضير النفسي لأداء دور شخصية ريم، قامت ميساء مغربي بتجريب جنونها واضطرابها أمام المرأة، فكانت تضحك وتضطرب حتى خشيت على نفسها من الجنون، فنقلت التجربة حسيا على خادماتها في المنزل حتى تأكدت أن ردود فعلهن وخوفهن مرضية لما سيكون عليه شخصية ريم في المسلسل. ولم تستطع مغربي العودة إلى شخصيتها الطبيعية إلا بعد فترة من انتهاء التصوير بسبب تركيبة شخصية الريم المعقدة، التي تتعارض مع شخصية ميساء الحقيقية. 2 يعتبر مسلسل «لعبة المرأة رجل» أول إنتاج درامي خليجي يقوم بإسناد دور بطولة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي قدمه نبيل المعلمي الذي يعاني من شلل الأطفال ، وهو أول دور درامي يؤديه المعلمي في حياته، وكان مفاجئا لفريق العمل حيث ظهر بعفوية وبساطة ناسبت الدور الموكل إليه. الذي لا يعرفه الكثير من المشاهدين أن المعلمي رئيساً تنفيذياً في مجموعة ام بي سي الإعلامية، إلى جانب أنه رسام تشكيلي شارك في العديد من المعارض. 3 تعرض الفنان السعودي يعقوب الفرحان أثناء تصوير المسلسل لمتلازمة النوم والنسيان الدائم بشكل مفرط، ومن أعراضها أن العديد من الرحلات الجوية قد فاتته بسبب النوم، مثل رحلة السعودية التي أدت إلى إلغاء الكثير من المشاهد في المطاعم، وكذلك «راحت عليه نومة» في زيورخ وفاتته الرحلة، إلى جانب نومه في بحيرة إنترلاكن وكان الجميع يبحث عنه، أثناء التصوير نسي الكثير من متعلقاته الشخصية مثل الموبايل في التاكسي، وكومبيوتره الشخصي المحمول نسيه في قطر. أما اطرف حالة نسيان فقد حصلت عندما نسي الفنان نبيل المعلمي (يؤدي شخصية فارس الفارس) بطاقته الائتمانية في أحد المطاعم، وعند عودة المعلمي إلى السعودية اتصل على يعقوب الفرحان للحصول على بطاقته من المطعم، فتوجه الفرحان للحصول عليها وعند عودته إلى السعودية اكتشف انه هو أيضاً نسيها في الفندق . مرض النسيان أصاب الفنانة السعودية مريم الغامدي أيضا، حيث نسيت ان تضع حقيبتها في «سير الحقائب» في مطار الرياض أثناء طبع بطاقة الصعود إلى الطائرة، وسافرت إلى سويسرا وهي تظن أن حقيبتها معها في الطائرة. 4 الأرقام في «لعبة المرأة رجل» لافتة للانتباه، حيث يقول المدير المالي الذي أشرف على ميزانية العمل أن مجموع طاقم العمل طوال 120 يوما من التصوير سافروا إلى الإمارات، السعودية، سويسرا، قطر والبحرين ما يوازي ال 500 ألف ميل جوي، وقام فريق العمل بالتهام اكثر من 1000 كيلو ارز طوال فترة العمل، واكثر من 50 خروفا، واستهلكوا 5000 قارورة مياه، و2000 علبة محارم تقريبا ، كما شرب الفريق حوالي 400 علبة نسكافيه و 300 باكيت شاي، كما تم إحضار 200 عباءة للممثلات ، وفي مشهد العرس تم إحضار 120 عارضة أزياء «كومبارس» . 5 «لعبة المرأة رجل» هو أول مسلسل خليجي يقوم بتحويل رواية الى عمل درامي، رواية «لعبة المرأة رجل» كتبتها السعودية سارة العليوي، وكانت شديدة الحساسية فيما يتعلق بالمعالجة الدرامية والإخراجية للمسلسل، لذلك اشترطت مرافقة فريق العمل أثناء التصوير، وأسهمت في اختيار الممثلات مع شركة الإنتاج المنفذة التي تملكها وتديرها الفنانة ميساء مغربي. وكانت رواية «لعبة المرأة رجل» مؤخرا ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعا في معرض الرياض للكتاب، وقد باعت العليوي حقوق روايتها الثانية « للكذب رجال» لميساء مغربي أيضاً لتقوم بإنتاجها السنة المقبلة . وقد حاولت أطراف عدة تخريب اتفاقية تحويل (لعبة المرأة رجل ) إلى مسلسل من خلال دفع ضعفي القيمة إلا أن الكاتبة سارة العليوي أصرت على البقاء مع ميساء مغربي.6 المقطوعة الموسيقية التي قام نبيل المعلمي (صاحب شخصية فارس الفارس) بعزفها لميساء مغربي في المسلسل هي من تأليف المعلمي حقيقة واسمها «ميساء»، ويعتبر المعلمي فنان شا مل حيث يعزف ويلحن، كما أنه فنان تشكيلي وقام بإطلاق معرضه الأول في دبي بعنوان «إنس وجن»، كما أنه يقدم الموجز الرياضي على إذاعة ام بي سي إف ام بطريقة غريية ومميزة. 7 الفنانة البحرينية أمينة العلي وقعت في مشكلات مع مخرج العمل إياد الخزور لأنها لم تستطع التخلي عن علك «العلكة» أثناء تصوير المشاهد، إلى درجة أنها دون أن تشعر قامت بعلك فمها أثناء تصوير أحد المشاهد الحزينة، كما كانت أمينة العلي طوال مراحل التصوير تميل إلى لبس الأحذية ذات كعب يبلغ طوله 25 سنتمترا، وقد وقعت كثيرا إلى درجة أن أحد المشاهد تتطلب تصويره أربع ساعات بسبب حالات الوقوع المتكررة، كما أنها ارتدت كعبا عاليا في مواقع فيها ثلج، وبالتأكيد كانت النتيجة أنها وقعت أيضا.