جرت 1700 محاولة تسلل من فرنسا إلى بريطانيا قام بها مهاجرون ليل الأحد الإثنين في النفق تحت بحر المانش قرب منطقة كاليه شمال فرنسا، ما زاد الضغوط على السلطات وعناصر الشرطة الفرنسيين. وأوضح مصدر في الشرطة أن قوات الأمن في محيط النفق صدت الفا من هذه المحاولات في ما تم اعتراض 700 محاولة اخرى داخل النفق. واصيب عنصر في قوات الأمن في وجهه وراسه، حين القيت عليه حجارة من قاعدة السكك الحديد ونقل إلى المستشفى، إذ تم قطب جرحه، بحسب ما قال المصدر، مشيراً إلى القبض على المهاجر الذي قذفه بالحجارة وهو سوداني. ويشهد النفق الذي يربط بين فرنساوبريطانيا تحت بحر المانش منذ اسابيع، محاولات تسلل مكثفة من مهاجرين يسعون للوصول إلى بريطانيا. وفي مقابلة مع صحيفة «لا كروا» تنشر غداً، دعا وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، بريطانيا إلى «تعبئة اضافية»، موضحاً أنه كثف الاتصالات مع البريطانيين منذ اشهر عدة ليشاركوا في شكل اكبر في ادارة مشكلة تعنيهم بقدر ما تعنينا. وتعزيزاً للأمن، أعلن كازنوف الأربعاء الماضي نشر 120 شرطياً اضافياً لمساندة الشرطيين ال 300 الموجودين في الموقع. وتراجع عدد محاولات التسلل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى اقل من 400 ولا سيما بسبب تراجع حركة الشاحنات. ومنذ بداية حزيران (يونيو) الماضي، سجلت عشر حالات وفاة في الموقع، بينها وفاة سوداني الأسبوع الماضي. وايقظت هذه القضية توتراً قديماً بين لندن وباريس مع تحفظ العديد من مسؤولي اليمين الفرنسي عن الموقف البريطاني. وفي هذا السياق، دعا العضو في حزب «الجمهوريين» هنري غاينو «البريطانيين إلى تحمل حصتهم من العبء». وقال «ليس هناك اي سبب يدعو إلى ابقاء هؤلاء الأشخاص الذين يريدون التوجه إلى بريطانيا في فرنسا. لا يمكن ان يستمر الأمر على هذا النحو». من جهته، طالب الوزير السابق المنتمي إلى يمين الوسط فرنسوا بايرو ب «قمة عملانية» بين فرنساوبريطانيا، معتبراً أن «الوضع الراهن يجعل فرنسا حرس حدود لبريطانيا». وأضاف «نحن حرس حدود لبريطانيا في حين أن علينا تولي مهمة اخرى تقضي بإن ننظم الأمور معاً ونسعى إلى عدم استمرار هذه الاوضاع المرفوضة انسانياً». ووعدت الحكومة البريطانية الأسبوع االماضي بتخصيص عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) لتعزيز الحواجز التي تحمي نفق يوروتانل في كوكيل قرب كاليه. وفي بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها «على علم بتدهور الوضع» مشيدة بالتعاون بين البلدين. وصرحت الناطقة باسم المفوضية مينا اندريفا للصحافيين انه «مثال جديد قوي يثبت ضرورة تضامن اكبر وتحمل المسؤولية في كيفية التعامل مع ضغط المهاجرين في اوروبا».