بروكسيل، مقديشو - رويترز، أ ب - قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إن مانحين دوليين تعهدوا أمس الخميس منح الصومال أكثر من 250 مليون دولار لبناء قوات أمن ومكافحة القرصنة واستعادة النظام. وقدم المانحون التعهدات في مؤتمر في بروكسل ناشد خلاله بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد المانحين تقديم أموال للمساعدة على انهاء عشرين عاماً من غياب القانون في الصومال. وقال لويس ميشيل مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية للصحافيين: «حققنا الهدف.. بل اننا حققنا أكثر منه بقليل. كان الهدف 250 مليون دولار. يبدو أننا حصلنا على تعهدات بأكثر من ذلك». ووصف المؤتمر بأنه «نجاح كامل». وكان منظمون للمؤتمر الذي رأسه بان والاتحاد الافريقي، قالوا إن هناك حاجة لاكثر من 250 مليون دولار العام المقبل لتحسين الأمن في الصومال الذي يفتقر لحكومة مركزية منذ عام 1991 وتعصف به الصراعات. وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي ان الهدف هو بناء قوة شرطة قوامها حوالي عشرة آلاف فرد وقوة أمن تضم خمسة آلاف فرد. وكانت هناك مساع للحصول على دعم لمهمة الاتحاد الافريقي في الصومال والتي يصل قوامها الى 4300 جندي. وقال بان للمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية الاممالمتحدة «استعادة الامن والاستقرار في الصومال أمر حيوي لنجاح جهود المصالحة واستمرار حكومة الوحدة». وأكد بان أنه ليس لديه نية لإرسال قوة تابعة للامم المتحدة الى الصومال في أي وقت قريب قائلا ان قوات حفظ السلام لن ترسل الى هناك إلا «عندما تكون الظروف والاوضاع ملائمة». في غضون ذلك، وصل الزعيم الصومالي المعارض الشيخ حسن ضاهر عويس (أويس) إلى مقديشو أمس في أول زيارة له لعاصمة بلاده منذ سنتين. وكان عويس يقيم في المنفى في أسمرا منذ نهاية العام 2006 عندما أطاح هجوم إثيوبي حكم «المحاكم الاسلامية» في مقديشو. وأسس عويس ومعارضون آخرون «تحالف إعادة تحرير الصومال» في أسمرا، وهو رفض السير في سياسة حليفه السابق وغريمه الحالي شيخ شريف أحمد في إجراء حوار مع السلطات الصومالية والأمم المتحدة لتأمين خروج القوات الإثيوبية من الصومال. وانتخب شيخ شريف رئيساً لبلاده في مطلع هذه السنة بعدما أكمل الإثيوبيون انسحابهم.