قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الأحد) إن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني سيجعل "بلا شك" منطقة الشرق الأوسط أكثر أمناً في حال تطبيقه، ساعياً إلى تبديد تحفظات دول حليفة للولايات المتحدة في المنطقة. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، المحطة الأولى في جولة يسعى خلالها إلى حشد التأييد للاتفاق، "لا شك على الإطلاق في أنه إذا تم تطبيق اتفاق فيينا بالكامل، فإنه سيجعل مصر وكل دول المنطقة أكثر أمناً مما كانت قبله". وتابع أن "الولاياتالمتحدة ومصر تقران بأن إيران تقوم بنشاطات تزعزع الاستقرار في المنطقة، ولذلك من المهم للغاية أن نضمن أن يبقى برنامج إيران النووي سلمياً بالكامل". وتشتبه مصر ودول أخرى من المنطقة بينها السعودية بسعي إيران إلى بسط نفوذها في الشرق الأوسط وتتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية. وسيلتقي كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يغادر في وقت متأخر مساء اليوم إلى الدوحة. وسيلتقي الإثنين وزراء خارجية دول الخليج الست لطمأنتها في شأن الاتفاق الذي وقّع بين طهران والدول الست الكبرى في تموز (يوليو) في فيينا. وتتخلل جولته التي تستمر حتى 8 آب (أغسطس) الجاري، زيارة إلى جنوب شرقي آسيا، وهي لا تتضمن محطة في إسرائيل الحليفة المقربة للولايات المتحدة والتي تعارض بشدة الاتفاق مع إيران. وفي الشأن الليبي، قال كيري إنه سيبحث سبل تقديم مساندة أكبر لخطة الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة في ليبيا. وأضاف أنه لا يمكن السماح "لمجموعات مفسدة" بأن تدمر عملية السلام. والشهر الماضي توسطت الأممالمتحدة في اتفاق مبدئي بين الفصائل المتحاربة في ليبيا بهدف تشكيل حكومة وحدة وإنهاء القتال لكن البرلمان غير المعترف به دولياً ومقره طبرق رفض الانضمام إلى الاتفاق. وكان وزير الخارجية الأميركية قال إن بلاده ومصر تعودان إلى "قاعدة قوية" للعلاقات رغم التوترات والمخاوف في شأن حقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحافي المشترك مع كيري في القاهرة، إنه لا توجد "خلافات كبيرة" بين بلاده والولاياتالمتحدة لكن "هذا لا ينفي وجود تباين في وجهات النظر حول عدد من الموضوعات وهذا طبيعي.