قال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إن زيارته إلى محافظة عدن أمس (السبت)، تهدف إلى تطبيع الحياة في مختلف مديرياتها والاطلاع على الخطط العسكرية والأمنية وإعادة الحياة إلى نسقها الطبيعي في المحافظة. وأكد بحاح في تصريح صحافي نشرته "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أنه سيبدأ زيارته بتفقد الجرحى والمصابين، مشيراً إلى أن عدن في حاجة لتجهيزها لممارسة العمل السياسي. وأضاف أن الحكومة اليمنية والسلطة المحلية موجودة في عدن لتأهيلها بعد الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية، مطالباً الجميع بالوقوف صفاً واحداً إلى جانب السلطات المحلية. وذكر بحاح في بيان على صفحته على «فايسبوك» ان الانتصارات المحققة في عدن، على أهميتها، ستكتمل بتحرير بقية محافظات الجمهورية اليمنية، خصوصاً العاصمة صنعاء. وأوضح أن «الحكومة ستقوم بتعزيز قدرات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لوضع نهاية سريعة لما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح في مختلف محافظات الجمهورية»، مضيفاً أنها «ستبدأ من الآن بوضع اللبنات الأولى لإعادة تأسيس قوات الجيش والأمن وفق أسس وطنية». وقال بحاح إن «نحو 20 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية الطارئة و15.2 مليون لا يجدون سبيلاً للوصول إلى الرعاية الصحة الاولية وأكثر من 20 مليون شخص يفتقرون إلى المياه النظيفة، بالإضافة إلى أكثر من مليون يمني مشرد»، لافتاً إلى إن «الحكومة تولي برامج التأهيل وإعادة الإعمار والبناء للمناطق المتضررة في جميع أرجاء البلاد، أهمية متساوية وعاجلة». وأكد المتحدث الرسمي بإسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن وصول نائب الرئيس اليمني إلى عدن يعتبر تدشيناً لعمل الحكومة وممارسة مهامها. وجدد بادي دعوة الحكومة إلى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لزيارة سريعة وعاجلة إلى المحافظة للاطلاع على الأوضاع التي حلت بها نتيجة الأعمال الإجرامية التي قامت بها ميليشيات "الحوثي" والرئيس المخلوع صالح ضد المدنيين والبنى التحتية، مؤكداً أن مدينة عدن أصبحت آمنة ومستقرة في مختلف مديرياتها وتقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية والجيش اليمني. يُذكر أن زيارة نائب الرئيس اليمني إلى عدن هي الأولى للمدينة منذ تحريرها من ميليشيات "الحوثي" والمخلوع علي عبدالله صالح.