قتل تسعة جنود من القوات الموالية للرئيس اليمني في المنفى عبدربه منصور هادي اليوم (الجمعة) في هجوم بسيارة مفخخة جنوب شرقي اليمن، حسبما اعلن مصدر عسكري محملاً تنظيم «القاعدة» المسؤولية. واقتحم انتحاري بسيارة مفخخة نقطة تفتيش في بلدة القطن بمحافظة حضرموت، ما ادى الى مقتل 9 جنود، بحسب المصدر. واضاف أن «الجنود الذين استهدفهم الهجوم ينتمون الى المنطقة العسكرية الاولى التي اعلنت ولاءها للرئيس هادي المنفي في السعودية بضغط من المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة في اليمن تشمل العاصمة صنعاء». ونسب المصدر نفسه الهجوم الى تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» التي تنشط بقوة في جنوب اليمن وجنوب شرقه، ويسيطر عناصرها منذ نيسان (ابريل) على المكلا كبرى مدن حضرموت. وأقر التنظيم في منتصف حزيران (يونيو) الماضي بمقتل زعيمه ناصر الوحيشي الذي كان الرجل الثاني في التنظيم المتشدد، في هجوم بطائرة اميركية بلا طيار في الشهر نفسه. وقتل قياديان اخران أيضاً ل «القاعدة» في اليمن نيسان (ابريل) الماضي. واستغل التنظيم ضعف السلطة المركزية في 2011 نتيجة الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز نفوذه في البلاد. ويسعى اليوم الى استغلال الحرب المستشرية بين القوات الموالية للحكومة و«الحوثيين» لتوسيع رقعة نفوذه في هذا البلد الفقير.