قالت مصادر في محافظة حضرموت بشرق اليمن إن متشددين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا موقعا عسكريا نائيا على حدود اليمن مع السعودية يوم الثلاثاء وقتلوا اثنين من أفراد الجيش على الأقل أحدهما ضابط كبير بحرس الحدود. وأضافت المصادر أن المهاجمين سيطروا على القاعدة التي تقع قرب منوخ على بعد نحو 440 كيلومترا شمال شرقي العاصمة صنعاء. ووقع الهجوم بعد أقل من أسبوع من مهاجمة متشددي القاعدة مدينة المكلا المطلة على بحر العرب. وتقدم تحالف من مقاتلي القبائل في حضرموت صوب المكلا بعد ذلك بيومين لإجبار عناصر القاعدة على الانسحاب لكن سكانا يقولون إن المتشددين ما زالوا يسيطرون على نصف البلدة تقريبا. واستخدمت الولاياتالمتحدة معسكر العند العسكري في جنوب اليمن كقاعدة لحربها السرية باستخدام طائرات بلا طيار التي استهدفت هجماتها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن لكنها اضطرت لسحب جنودها من هناك حين بدأ المقاتلون الحوثيون هجوما في المنطقة الشهر الماضي. ويدور الصراع في اليمن بين الحوثيين المتحالفين مع ايران يدعمهم جنود موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح والمقاتلين الجنوبيين مدعومين بالضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية. وزاد الصراع من الفراغ الأمني في بلد يعاني من هشاشة السلطة المركزية. واستغل مقاتلو القاعدة الاضطرابات على ما يبدو فاقتحموا سجن المكلا الأسبوع الماضي لتحرير أحد قادتهم المحليين وهاجموا الموقع الحدودي* يوم الثلاثاء.