نوّه سفير البوسنة والهرسك المعتمد لدى المملكة حارث سيلاغيتش بمواقف المملكة العربية السعودية ودعمها ومساندتها للبوسنة والهرسك في الظروف التي مرت بها وما قدمته من مساعدات في شتى المجالات. وأوضح السفير سيلاغيتش ل«وكالة الأنباء السعودية» لمناسبة حصول أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز على «الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى» الذي قلده رئيس العلماء مفتي البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تسيريتش له أخيراً، أن المشيخة الإسلامية وهي تحتفل بمرور 600 عام على دخول الإسلام إلى أراضيها قامت بحصر الأحداث المهمة التي تهم المسلمين في البوسنة والهرسك خلال تلك الفترة، فكانت الحرب الأخيرة عليها أحد أهم الأحداث في حياة مسلمي البوسنة والهرسك، وفي تلك الظروف قرر أصدقاء البوسنة والهرسك مد يد العون والمساعدة، كي تبقى البوسنة والهرسك، ولكي يحافظ المسلمون على هويتهم الإسلامية. وقال السفير البوسني إن المملكة العربية السعودية كانت من أبرز أصدقاء بلاده الذين قدموا أكبر المساعدات، إذ نظمت حملة لجمع التبرعات والمساعدات عبر الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، برئاسة أمير منطقة الرياض، الذي قام بالمهمة على أكمل وجه. وأشار إلى أن المساعدات التي قدمتها المملكة تنوعت فكانت بالمواد الإغاثية والغذائية والأدوية خلال الحرب، وبعدها ببناء المنازل ليعود إليها اللاجئون بعد أن طردوا منها، وكذلك بناء المستشفيات والمنشآت التعليمية، إضافة إلى الاهتمام بأيتام البوسنة والهرسك من خلال القسم الخاص بهم في الهيئة حتى تمكنوا من إنهاء تعليمهم الأساسي. وثمّن دعم واهتمام أمير منطقة الرياض بالقضية البوسنية وقال: «أظهر الأمير سلمان أثناء زيارته للبوسنة والهرسك تفهمه للوضع الذي تعيشه البوسنة وشعبها، فكانت زيارته رسالة لنشر السلام والحوار بين أبناء الشعب البوسني، إذ يتعايش معاً المسلمون وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى». وأكد السفير البوسني أن رئاسة المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك قررت منح الوسام لأمير منطقة الرياض اعترافاً وشكراً وتقديراً لدور المملكة حكومة وشعباً، ولجهوده في نصرة الإسلام والمسلمين في البوسنة.