يعقد مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء الجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز اليوم (السبت) اجتماعاً لترشيح الأعمال الفائزة بالجائزة في دورتها الثالثة، وبحث الترتيبات الخاصة كافة بحفلة إعلان أسماء الفائزين في فروع الجائزة الخمسة خلال آذار (مارس) المقبل. وأوضح المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن اجتماع مجلس الأمناء الذي يترأسه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يستعرض تقارير وتوصيات اللجنة العلمية ولجان التحكيم بشأن الأعمال الفائزة بالجائزة في ضوء ما توصل إليه أعضاء لجنة التحكيم. كما يناقش الاجتماع الإجراءات اللازمة بشأن إعلان أسماء الفائزين بما يتناسب مع أهمية الجائزة وارتباطها باسم خادم الحرمين الشريفين، وبما يدعم قدرتها على تحقيق الأهداف النبيلة التي ارتآها من خلال موافقته على إطلاق هذه الجائزة، لتكون جسراً للتواصل الثقافي بين الشعوب ووسيلة فاعلة للاتصال المعرفي بين الحضارات الإنسانية. ولفت إلى أن النجاح الكبير الذي تحقق لجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاق دورتها الأولى، يعكس تقديراً دولياً لمبادرات خادم الحرمين الشريفين على طريق تعزيز التعاون بين الحضارات الإنسانية، وضرورة الاستفادة من معطيات كل حضارة لما فيه خير وسعادة الإنسانية، وجهوده من أجل إيجاد الآليات اللازمة والفاعلة لهذا التعاون والتي تمثل الجائزة واحدة منها. وبين ان الجائزة استقطبت عدداً كبيراً من المؤسسات والأعمال التي تتقدم للمنافسة على الفوز بها في فروعها الخمسة، وهو ما يعد دليلاً قاطعاً على الدور الكبير لهذه الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وملمحاً من نجاح المشروع الحضاري لخادم الحرمين الشريفين لإشاعة قيم الحوار والثقافة انطلاقاً من وسطية الإسلام الحنيف، ودعوته المتجددة لنبذ دعوى الصراع، والسعي إلى نقاط الالتقاء المشتركة للتعايش في عالم يسوده السلام والتعاون من أجل تقدم ورخاء البشرية. وأكد ابن معمر أن اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة يتم وفق معايير وضوابط علمية دقيقة وضعها متخصصون وخبراء في الترجمة، معرباً عن ثقته بأن تسهم الجائزة والأعمال الفائزة بها في تعظيم حجم الاستفادة من النتاج العلمي والفكري لخدمة برامج وخطط التنمية الشاملة وتقديم الإرث الثقافي للحضارة العربية والإسلامية إلى العالم، وإثراء المكتبة العربية بكثير من الأعمال المميزة.