دخل مشروع تطوير مستشفى أجياد والمنطقة المجاورة له المطلة على المسجد الحرام في مكةالمكرمة حيز التنفيذ أخيراً، إذ أرسى صندوق الاستثمارات العامة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني عقد تنفيذ المشروع الاستثماري والتطويري على شركة مقاولات وطنية، أسندت إليها مهمة تنفيذ المشروع الذي يشمل تشييد برج فندقي ضخم مكون من 42 طابقاً يطل على الحرم المكي الشريف، وآخر تجاري، إضافة إلى خمسة طوابق تزيد مساحتها على 42 متراً مربعاً لمستشفى طوارئ المسجد الحرام، الذي يأتي عوضاً عن مستشفى أجياد العام الذي أزيل أخيراً. وفيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع تسعة آلاف متر مربع تشمل موقع المستشفى و 22 عقاراً مجاورة له أزيلت جميعها لمصلحة المشروع الذي تعود ملكيته لأوقاف الحرم المكي الشريف، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة المضايفي الوطنية للمقاولات (التي رسا عليها المشروع) والمدير التنفيذي لها نايف المضايفي ل«الحياة» أن قيمة عقد تنفيذ المشروع الذي تنص بنوده على اكتمال تشييده خلال ثلاث سنوات، تبلغ 2.7 بليون ريال. وأضاف أن المشروع سيكون نموذجاً معمارياً فريداً في مكةالمكرمة، تمتزج فيه أوجه الاستثمار وجوانب تقديم الخدمات، خصوصاً الخدمة الطبية والعلاجية المزمع تقديمها إلى ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وزوار بيت الله الحرام. وأشار إلى أن السعة الاستيعابية للبرج السكني ذو الإطلالة المباشرة على الحرم المكي الشريف تصل إلى 36 ألف نزيل وفق أعلى مستويات السكن الفندقي، إضافة إلى وجود مركز تجاري من طراز معماري مميز. يذكر أن المشروع الذي تعود ملكيته لأوقاف الحرم المكي الشريف طرح للاستثمار عبر منافسة عامة، قبل أن يحصل صندوق الاستثمارات العامة على حق الامتياز للاستثمار في الموقع بموجب عقد استثماري طرح للمنافسة لمدة 25 سنة، إثر تقديم الصندوق لأعلى سعر استثماري، إضافة إلى تحمله دفع قيمة التعويضات المالية للعقارات المجاورة للمستشفى الذي تمت إزالتها أخيراً. إذ يعد المشروع أحد المشاريع التطويرية للمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، التي وضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين قبل سنوات عدة.