وجه أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا رسالة تحذير: «انتبهوا فأنا قادم»! معلناً نيته شغل مراكز مهمة داخل الاتحاد الدولي للعبة أو الترشح لرئاستها، في وقت ستقام فيه الانتخابات الرئاسية للهيئة العالمية في شباط (فبراير) المقبل. وقال مارادونا في فيديو نشره موقع اخباري: «انتبهوا! عندما سأعود، سأعود لفعل كل شيء، سأعود لأجل «فيفا»، والأشخاص في الدول العربية الذين منحوني عملاً، والأكثر من ذلك سأعود لأجل عائلتي التي عانت مثلي»، مضيفاً «ليس لدي أي شعور الانتقام». وتابع «لن أعود بشعور الرغبة في الانتقام. سأعود بفكرة القيام بتغييرات في كرة القدم، في سانتياغو دي إيسترو (مدينة أرجنتينية) وكذلك في أفريقيا». وأردف قائلاً: «كفى فساداً، كفى سرقة» في إشارة إلى فضائح الفساد التي هزت الهيئة الكروية العالمية في الأشهر الأخيرة، وتحديداً منذ أيار (مايو) الماضي عشية الانتخابات الرئاسية التي خولت السويسري جوزيف بلاتر ولاية خامسة على التوالي. وأمام فضائح الفساد التي أدت إلى اعتقال سبعة مسؤولين وشركاء ل«فيفا» عشية الانتخابات في زيوريخ، اضطر بلاتر إلى تقديم استقالته في الثاني من حزيران (يونيو)، وذلك بعد أربعة أيام من إعادة انتخابه. وحددت اللجنة التنفيذية ل«فيفا»، خلال اجتماعها غير العادي الأسبوع الماضي، ال26 من شباط (فبراير) المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية، لتعيين خليفة لبلاتر الذي أكد أنه لن يترشح مجدداً. وكان مارادونا أعلن، في حديث إلى إحدى القنوات التلفزيونية الأرجنتينية في مطلع حزيران (يونيو) الماضي، أنه يرى نفسه في منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في حال أصبح الأمير علي بن الحسين رئيساً ل«فيفا». وقال مارادونا «إذا فاز الأمير علي بالانتخابات، فلدي حظوظ كبيرة كي أصبح نائباً لرئيس «فيفا». إذا نجحت في ذلك فسأطردهم جميعاً». وبعد ذلك انتقد مارادونا كلا من بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي؛ الفرنسي ميشال بلاتيني والدولي البرتغالي السابق لويس فيغو. وقال مارادونا بخصوص رئيس الاتحاد الأوروبي: «يجب أن يوضح بلاتيني المباريات ال187 التي تلاعب بنتائجها»، قالها لي في دبي، قبل أن يوجه سهامه إلى رئيس «فيفا»: «بلاتر خائف من أن يخرجه ال«إف بي آي» (مكتب التحقيقات الفيديرالي) والشرطة السويسرية مكبل اليدين من مقر «فيفا». وتحول مارادونا بعد ذلك إلى الحديث عن فيغو، وقال عنه: «إنه أقل ثرثرة من صديق زورو (الأخرس برناردو)».