تحرك نادي الصم النسائي أخيراً قي اتجاه جديد يتعلق بتزويج الفتيات من نفس الفئة، في خطوة تهدف إلى تأسيس أسرة مماثلة لأسر السليمات. وكشفت رئيسة نادي الصم في جدة فايزة نتو ل «الحياة»، بعد حفلة تخريج 40 فتاة من الصم إلى سوق العمل أخيراً، إسهام النادي في تزويج أكثر من 50 فتاة صماء على صم مثلهن، موضحة أن هذه رغبة الفتيات أنفسهن «لأنهن لا يرغبن الزواج إلا من أشخاص يعيشون نفس ظروفهن». وأرجعت اقتران عدد من الفتيات السليمات بشبان صم إلى كونهم أقرباء لهن «ابن عمها أو ابن خالها أو ابن الجيران وعاشا معاً فترة طويلةً»، لافتة إلى أن السواد الأعظم منهن يفضلن الزواج بأصم. وذكرت أن النادي ألحق خريجات الثانوية من الصم بدورات في الكمبيوتر والتجميل والرسم والتطريز، مشيرة إلى أن ذلك أسهم في تطوير قدراتهن وسهل دخولهن إلى سوق العمل، معتبرة النادي ملتقى ثقافياً واجتماعياً «وهذا ثمرة مشروع التكاتف الخيري الذي يرأسه الأمير خالد الفيصل». وأوضحت أن نادي الصم في جدة، دفع أخيراً ب 40 فتاة من الصم والبكم إلى سوق العمل، بعد اجتيازهن دورات تأهيلية وتدريبية في الخياطة الإلكترونية. مفتخرة بعملها في أول ناد نسائي في السعودية يخدم الصم بتدريبهن وتوظيفهن «وحتى تزويجهن». يذكر أن نادي الصم للنساء تأسس عام 2003 بأمر من أمير منطقة مكةالمكرمة السابق الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.