ارتفعت حدة التوتر بين المنامةوطهران مع إعلان وزارة الداخلية في البحرين أمس، أن شرطيين قُتلا أثناء الخدمة في تفجير بقرية سترة جنوبالمنامة، بعدما أعلنت الحكومة السبت الماضي، أنها أحبطت محاولة تهريب أسلحة مصدرها إيران. وأشارت الوزارة الى أن نوعية المتفجرات المستخدمة تشبه ما تم ضبطه من عملاء إيرانيين السبت الماضي. (للمزيد) وأفادت الوزارة بوقوع «تفجير إرهابي في منطقة سترة، استهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب، أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح بليغة». وأضافت أن خمسة رجال شرطة آخرين أصيبوا بجروح تراوح بين البسيطة والمتوسطة ويتلقون العلاح في المستشفى. وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت، أنها صادرت «نحو 43.8 كيلوغرام من مادة الC4 المتفجرة، وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوع كلاشنيكوف، و32 مخزناً لطلقات الرشاش كلاشنيكوف، وكمية من الطلقات والصواعق». وأعلنت الحكومة بعدها، استدعاء سفيرها المعتمد في طهران للتشاور، احتجاجاً على تصريحات «عدائية» صدرت عن عدد من المسؤولين الإيرانيين في حقها. وردت طهران باتهام البحرين الأحد، بافتعال التوتر في المنطقة عبر توجيه اتهامات «لا أساس لها» الى طهران، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية. وقالت وكالة «أنباء البحرين»، أن المتفجرات المستخدمة في تفجير سترة، كانت من نوع المتفجرات التي صادرتها قوات الأمن الأسبوع الماضي، بعد تهريبها من إيران. وأضافت: «تشير المعلومات الأولية إلى أن المتفجرات المستخدمة في الحادث الإرهابي، هي من نوعية المتفجرات التي تم إحباط محاولة إدخالها من إيران أخيراً». وفي أبو ظبي، أدانت دولة الإمارات التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعدم مراعاتها حسن الجوار في خرق واضح للأعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية. واستنكر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، في بيان أصدرته الخارجية أمس، «المحاولات الإيرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين». وقال: «إن دولة الإمارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران، والتي تشكّل تعدياً سافراً على دولة مستقلّة ذات سيادة، وعلى هويتها وعروبتها»، وطالبتها بضرورة التراجع عن هذه التصريحات وإيقافها. واستغرب قرقاش الدعوات الإيرانية الى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من أجل مكافحة جادة للإرهاب، في الوقت الذي تحاول طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خصوصاً، من خلال تدريب العناصر الإرهابية، وإيواء الفارين من وجه العدالة، ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات الى داخل المملكة. وأدان الوزير الإماراتي بشدة، التفجير الإرهابي الذي وقع في سترة، مؤكداً «أن أمن مملكة البحرين واستقرارها ركن أساسي في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها، ووقوف دولة الإمارات التام الى جانب مملكة البحرين، وتضامنها الكامل مع كل ما تتّخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها وسلامة شعبها».