أعلنت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» عن تحضيرات تقوم بها لعقد اجتماع تشارك فيه كل قوى 14 آذار الأحد المقبل في فندق «بريستول»، سيسبق الدعوة الى المشاركة في الذكرى الخامسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري «في ساحة الشهداء». وقال منسق الأمانة العامة فارس سعيد بعد الاجتماع الدوري للأمانة العامة أمس، إن «جميع النواب والوزراء والشخصيات الذين كان لهم ولا يزال الأيدي البيض على انتفاضة الاستقلال» سيشاركون في الاجتماع. وأوضح سعيد أن المشاركين في الاجتماع وقفوا دقيقة صمت حداداً على ضحايا الطائرة المنكوبة، كما توقفوا عند «التنسيق والاهتمام اللذين بادرت اليهما الحكومة في هذا الموضوع، ونتمنى أن يتعلم لبنان الدرس ويتحضر لمواجهة أي كارثة يمكن أن تحصل». وعن مشاركة رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في الاجتماع «بريستول»، قال سعيد: «على رغم الخلاف السياسي الذي يفصلنا اليوم عن النائب وليد جنبلاط، نعتبر أن له أيادي بيضاً على انتفاضة الاستقلال وانه من مؤسسي مؤتمر البريستول، وذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري تجمع كل لبنان، ليس فقط النائب وليد جنبلاط. ولقد توجهنا بدعوات الى «اللقاء الديموقراطي» ولنوابه وشخصيات، وهذا الموضوع يعود اليهم»، مؤكداً أن حزب «الكتائب» سيشارك «لأنه لا يزال جزءاً لا يتجزأ من 14 آذار». ولفت الى أن «الاتجاه هو أن رفيق الحريري لن يكرم في البيال، انما يكرم من قبل جميع اللبنانيين، كما يكرم كل سنة في ساحة الشهداء مع احتشاد جميع اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين من أجل إبراز التضامن والقول لجميع اللبنانيين والمتابعين للخطة السياسية ان التقلبات السياسية وموازين القوى السياسية لن تغير مسيرة 14 آذار، وهي ستستكمل من أجل تحقيق الشعار الكبير والعنوان الكبير، أي العبور الى دولة الاستقلال بعدما أنجز شعب الاستقلال عام 2005 خروج القوات السورية من لبنان». وأعلن أن «الشخصيات السياسية التي ستتكلم في 14 شباط ستؤكد التوجهات والثوابت التي ناضل من أجلها هذا الشعب». وما اذا سيراعي الخطاب العلاقات الجديدة مع سورية، رد سعيد: «جميع القيادات السياسية التي ستتكلم هي قيادات مسؤولة تدرك تماماً دقة اللحظة، ولن تتخلى إطلاقاً عن دم هؤلاء الشهداء وعن دم جميع اللبنانيين وتضحياتهم من أجل تثبيت سيادة لبنان واستقلاله».