قادت النخوة والشيمة وحب مساعدة الغير، الشاب هادي إلى دخول السجن فجأة، بعد تورطه في الديون، بسبب رغبته مساعدة شقيقه الذي كان يعاني من الديون. ولكن هادي (في العقد الثالث)، الذي كان يعمل في إحدى الجهات التوعوية الخيرية، استغل كونه حافظاً لكتاب الله وداعية، إلى مواصلة نشاطه خلف القضبان. وقال أحد زملائه: «كان هادي نموذجاً للموظف المثالي، وهو من خيرة الموظفين، ولكن الظروف قادته إلى السجن. ونسأل الله أن يفرج كُربته، ويخرجه لأهله سالماً»، مضيفاً: «إن هادي اضطر لشراء سيارتين بالأقساط من أجل شقيقه، وحينما عجز عن السداد تم إيداعه السجن العام في الأحساء، بسبب مطالبات مالية قدرها 170 ألف ريال»، لافتاً إلى أنه كان يريد مساعدة شقيقه بهذا المبلغ ولكنه عجز عن السداد، بسبب محدودية دخله. وأكد زميله أن «هادي أسلم على يده سجين وافد من الجنسية النيبالية، وتم نقله للعنبر المثالي، وهو من السجناء المثاليين بشهادة المسؤولين في السجن، وإلا لما تم نقله للعنبر المثالي. وناشد أهل الخير والميسورين «بتفريج كربته، ومن يريد يسأل عن هذا الرجل الخيّر فهو في سجن الأحساء. ومن السجناء المشهود لهم بالصلاة والتقوى والورع وحسن الخلق وسيرته عطره. وكلنا أمل وتفاؤل بأن يجد هادي من يعيد الابتسامة إلى أسرته، وأن يعود إلى حياته الطبيعية من جديد، بعد خروجه على يد أهل الخير».