أعرب الطيار النمسوي فليكس بومغارتنر عن رغبته في توسيع حدود استكشاف الفضاء، إذ يسعى لأن يصبح أوّل شخص يخرق سرعة الصّوت بجسده. ويأمل رياضي ريد بُل أن يصعد في كبسولة يرفعها بالون هيليوم إلى الرّوافد العليا من الغلاف الجوي، وتحديداً إلى ما لا يقل عن 120 ألف قدم، محمياً ببذة فضاء كاملة الضّغط ليطلق قفزة السّقوط الحرّ التي قد تتجاوز ماخ 1- أي أكثر من 690 ميلاً في السّاعة- قبل القفز بالمظلّة إلى الأرض. وإذا نجح في ذلك، تأمل بعثة ريد بُل ستراتوس في تسجيل أربعة أرقام قياسية عالمية، في حين أنَّ البيانات التي ستلتقط من بعثة كبار العلماء في العالم قد تعدُ بوضع معاييرَ جديدة في مجال سلامة الطيران وتعزيز إمكانات رحلة الإنسان. ففي منظر طبيعي مثير يسوده اللون الأسود والإنارة الزّرقاء في الطابق ال40 من مبنى شاهق في نيويورك، قام العقيد في القوات الجوية الأميركية جوزيف كيتينغر- الذي أطلق قفزة الستراتوسفير عام 1960 من على ارتفاع 102800 قدم، والتي فتحت الباب لاستكشاف الفضاء، والذي يهدف بومغارتنر إلى كسر سجلاته. وفي مؤتمر صحافي عقد أخيراً في نيويورك، قال كيتينغر: "حاول كثيرون كسر سجلاتي لمدّة 50 سنة ومات كثيرون منهم في المحاولة". وزاد: "لكن مع بعثة فريقنا غير العادية والفريدة، وتفاني ريد بُل، ومهارات بومغارتنر المميزة، أنا على يقين من أن ريد بُل ستراتوس ستنجح في مهمتها". أما بومغارتنر، فأكّد عزمه القيام بقفزته الجريئة من دون تردد، واصفاً اياها بالخطوة نحو المجهول. وقال: لا يمكن لأحد التنبؤ بدقة كيف سيكون ردّ فعل الجسم البشري في مرحلة الانتقال بسرعة تفوق سرعة الصّوت، ولكن علينا أن ندرك أن برامج الفضاء المستقبلية في حاجة إلى إيجاد وسيلة لإنقاذ الطيارين ورواد الفضاء على مستوى مرتفع في حالات الطوارئ".