واشنطن، شيكاغو، لندن - رويترز، يو بي آي - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان «القاعدة» ضعفت من جراء الحملة الأميركية على الإرهاب، مشيراً الى التسجيل الصوتي الذي نسب الى أسامة بن لادن زعيم التنظيم وتحدث فيه عن هجوم فاشل على طائرة أميركية يوم عيد الميلاد. وقال أوباما لشبكة «أي بي سي» التلفزيونية الأميركية: «القاعدة ضعفت بدرجة كبيرة مقارنة بما كانت عليه عام 2000. بن لادن يرسل تسجيلاً يحاول فيه نسب الفضل لنفسه في محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها طالب نيجيري وذلك في حد ذاته إشارة الى درجة الضعف التي وصل اليها لأن هذا ليس بالضرورة شيئاً من تدبيره». في غضون ذلك، حض اثنان من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ إدارة اوباما على تسليم الجيش الأميركي الشاب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير الطائرة وذلك لإجراء مزيد من الاستجواب وتوجيه تهم إضافية إليه. وطالب جو ليبرمان رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ وسوزان كولينز عضو اللجنة البارزة بمحاكمة عمر الفاروق عبد المطلب بتهمة انه مقاتل عدو لا أمام محكمة جنائية أميركية. وقالا في رسالة الى وزير العدل اريك هولدر ومستشار اوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان ان قرار مقاضاة عمر أمام محكمة جنائية «يحول دون حصول الجيش وأجهزة الاستخبارات على معلومات ستكون حيوية لمعرفة المزيد في شأن كيف يعمل أعداؤنا والحيلولة دون وقوع هجمات في المستقبل». واستجوب مكتب التحقيقات الفيديرالي النيجيري البالغ عمره 23 سنة، وفي اليوم التالي وجه اليه الاتهام أمام محكمة جنائية بمحاولة نسف طائرة لشركة «نورث وست» عند اقترابها من ديترويت قادمة من أمستردام في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وذكر مصدر أمني ان عبد المطلب أبلغ المحققين خلال الاستجواب انه تدرب في اليمن وان متشددي «القاعدة» دبروا له الشحنة الناسفة. في نيوجرسي، أعلنت السلطات الأميركية اعتقال رجل بعد اكتشاف أسلحة وخريطة لقاعدة أميركية عسكرية في غرفته في أحد فنادق الولاية. وأفادت شبكة «سي أن أن» ان لويد وودسون (43 سنة) اعتقل الاثنين ويواجه تهماً عديدة بحيازة أسلحة وذلك بعد التحقيق في سلوكه المشبوه في متجر في مدينة برانشبرغ في ولاية نيوجرسي. وقال المدعي المحلي واين فورست ان وودسون كان يرتدي سترة عسكرية حين دخل متجر «كويك تشك» وكان يتصرف بشكل مشبوه ما دفع البائع إلى الاتصال بالشرطة. وبعد وصول رجال الأمن فر وودسون إلى حرج قريب إلّا ان الشرطة تمكنت من اعتقاله بعد محاولته مقاومة الاعتقال. ولاحظ عناصر الشرطة ان وودسون كان يرتدي سترة مضادة للرصاص ويحمل بندقية. وبحث العناصر في غرفته في الفندق وعثروا على بندقية أخرى وقاذفة قنابل وجهاز مسح ضوئي تستخدمه الشرطة عادة وسترة أخرى مضادة للرصاص وخريطة لقاعدة عسكرية أميركية وكمية كبيرة من الذخيرة وغطاء رأس من الطراز الشرق الأوسطي. في شيكاغو، دافع رجل أعمال باكستاني المولد عن براءته من اتهامات بأنه ساعد في التخطيط لهجوم عام 2008 على مدينة بومباي الهندية وراح ضحيته أكثر من 160 شخصاً. ودفع طهور رانا (49 سنة) ببراءته للمرة الثانية الاثنين في القضية خلال جلسة إجرائية قصيرة أمام قاضٍ أميركي. وكان مدّعون قد وجهوا له مجموعة أخرى من الاتهامات في وقت سابق من الشهر إلى جانب الأميركي ديفيد هيدلي وباكستانيين اثنين. وقد يواجه رانا المحتجز منذ اعتقاله في تشرين الأول (أكتوبر) 2008 حكماً بالسجن مدى الحياة إذا دين بثلاث تهم هي التآمر مع مهاجمي بومباي ومساعدة جماعة «عسكر الطيبة» المتهمة بالوقوف وراء الهجوم. في بريطانيا، أعلنت الشرطة انها اعتقلت شخصاً في الثلاثين من العمر بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وأفادت الشرطة إنها احتجزت الشخص، الذي لم تكشف عن هويته، للاشتباه في حيازته مواد يحتمل أن تكون ذات فائدة لأغراض الإرهاب، ولقيامه بتوزيع منشورات إرهابية. وأشارت إلى أن الاعتقال «يأتي نتيجة لتحقيق طويل ومفصّل ومستمر حول نشاطات مشبوهة لبعض الأفراد في مدينة بيرمنغهام». وأضافت الشرطة البريطانية أن عملية الاعتقال «نفّذتها عناصر غير مسلحة من قسم مكافحة الإرهاب وبطريقة لم تتسبب في عرقلة الحركة في المنطقة التي يقع فيها منزل الشخص المشتبه».