تعهد مشرعون أميركيون متشككون في الاتفاق النووي مع إيران، بالضغط على كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما للكشف عن مزيد من المعلومات خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ اليوم (الخميس)، فيما يبدأ الكونجرس مراجعة للاتفاق تستغرق شهرين. ويدلي وزير الخارجية جون كيري ووزير الخزانة جاك لو ووزير الطاقة ارنست مونيز بشهاداتهم أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي المرة الأولى التي يدلي فيها مسؤولون من الإدارة بشهاداتهم منذ إعلان الاتفاق في 14 تموز (يوليو). وكانوا تحدثوا في جلسات منفصلة لمجلسي النواب والشيوخ امس، وأجرى مسؤولون بالإدارة سلسلة من المحادثات الهاتفية والاجتماعات مع مشرعين. وقال مشرعون إنهم يريدون المزيد من المعلومات عن توقيت رفع العقوبات وإمكان إعادة فرضها إذا انتهكت إيران الاتفاق، بالإضافة إلى مزيد من الإيضاحات عن مواعيد عمليات التفتيش والمزيد من الإجابات في شأن كم الأموال التي ستتاح لإيران. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كروكر (جمهوري): "نتمتع بالنفوذ، لكن خلال تسعة أشهر سيحصلون على أموالهم وسترفع كل العقوبات. سيذهب الناس إلى هناك لتوقيع العقود ومن ثم سيصبح النفوذ في أيديهم". وكان كروكر عبر عن تشككه في الاتفاق لكنه قال إنه سينتظر لمعرفة المزيد من المعلومات قبل أن يقرر ما اذا كان سيصوت ضد الاتفاق. وقال بن كاردين، أكبر عضو من الحزب الديموقراطي في اللجنة، إن الجلسة المغلقة مع الوزراء كانت مفيدة، لكن لاتزال هناك تساؤلات. وأضاف: "نحتاج إيضاحات في شأن مجالات عدة مثيرة للقلق". وكاردين وأحد من كثير من الديموقراطيين الذين لم يحددوا بعد ما إذا كانوا سيصوتون بقبول أو رفض الاتفاق. وبموجب قانون وقعه أوباما في أيار (مايو) فإن أمام الكونغرس حتى 17 أيلول (سبتمبر) للموافقة على الاتفاق أو رفضه. وبموجب الاتفاق وافقت إيران على الحد من أنشطة برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وفي ظل رفض الكثير من الجمهوريين للاتفاق الإيراني، يحتاج أوباما لإقناع أكبر عدد ممكن من أعضاء الحزب الديموقراطي الذي ينتمي له بتأييده.