أعلنت الشركة العالمية المتخصصة في الاستثمار والاستشارة العقاريين «جونز لانغ لاسال» أمس، أن سوق المكاتب في دبي تزداد ملاءمة للمستأجرين مع انخفاض الإيجارات وزيادة الشواغر. ولفتت في بيان إلى أن مستويات الطلب في تزايد لأن المستأجرين الحاليين والجدد على حد سواء يسعون إلى الاستفادة من الوحدات الجديدة ذات النوعية الأفضل التي أصبحت متاحة بشروط أكثر تنافسية. لكنها استبعدت أن يكون الطلب كافياً لتلبية مستويات العرض الجديدةالعالية التي تدخل السوق خلال عام 2010، مرجّحة أن يزيد المعدل الحالي للشواغر في مختلف أنحاء المدينة 33 في المئة خلال عام 2010. ولفتت إلى أن هذه المساحات تتواجد في مبان ذات ملكية متعددة واقعة في مناطق غير أساسية. وأشارت «جونز لانغ لاسال» إلى أن الشواغر الموجودة في مبان ذات ملكية أحادية في مناطق مرغوب فيها مثل حي الأعمال المركزي تقل عن 10 في المئة عن الإجمالي، ما أضعف تلبية متطلبات المستأجرين. ورجّحت أن تظل الوظائف الشاغرة في هذا القطاع محدودة. وتوقعت لسوق المكاتب تعديلات هامة مع مزيد من الوظائف الشاغرة والإيجارات الرخيصة، «فهذا السيناريو يشجع الأعمال التجارية لأنه يؤمّن خيارات متعددة للتوسع والانتقال إلى دبي التي أصبحت أكثر قدرة على المنافسة محلياً وإقليمياً». ولفتت إلى إمكان الحصول على صفقات مغرية في مناطق رئيسة حيث معدلات الإيجار والقيم الرأسمالية تدور في مستويات ما قبل عام 2007. واعتبر المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في «جونز لانغ لاسال» بلير هاغل الوقت الحالي مناسباً للمستأجرين إذ انخفض مستوى متوسط إيجارات «الصنف أ» إلى نحو 220 درهماً إماراتياً (60 دولاراً) للقدم المربعة. وتوقع البيان أن يُظهر متوسط الأسعار والإيجارات في القطاع السكني في دبي مزيداً من الاستقرار خلال عام 2010 بسبب تباطؤ معدل الانخفاض في الأشهر القليلة الماضية، مع استمرار انخفاض متوسط الأسعار والإيجارات خلال عام 2010. ومع الاكتمال المتوقع ل 24 ألف وحدة إضافية عام 2010 و25 ألفاً عام 2011 قد تكون هناك فرصة سانحة لكل من المستثمرين والممولين في سوق دبي السكنية التي سبق وأن شهدت مقداراً كبيراً من ضبط الأسعار عام 2009، وفقاً ل «هاغل». وأكدت «جونز لانغ لاسال» أن تعديل الإيجارات في سوق التجزئة في دبي كان أقل نسبياً من قطاعي المكاتب والسكن، لكن السوق لا تزال تتحرك لمصلحة المستأجرين عام 2010، وانخفض متوسط الإيجارات بنسبة 29 في المئة بين الربع الرابع من 2008 والفترة المماثلة من 2009.