أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني اليوم (الإثنين) عن استغرابه من تناقض تصريحات القيادات الإيرانية في شأن العلاقات العربية الإيرانية، واصفا تلك التصريحات بأنها لا تساعد على بناء الثقة لعلاقات تعاون تقوم على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتستند الى القيم النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف. وعبّر عن استغرابه من التناقض الظاهر بين ما أشار إليه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في أكثر من مناسبة في شأن رغبة إيران في فتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية العربية، وبين ما ورد في خطبة عيد الفطر التي ألقاها علي خامنئي، وما تضمنته الخطبة من إشارات توحي باستمرار إيران في التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بما فيها الجمهورية اليمنية ومملكة البحرين، مؤكداً أن هذا التصريح يمثل تدخلاً مرفوضاً ويتعارض مع المواثيق والمبادئ والأعراف الدولية وما تقتضيه من ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى، والسعي المخلص إلى قيام علاقات تستند إلى مبادئ حسن الجوار. وشدد الزياني، بحسب "وكالة الأنباء السعودية" (واس)، على أن دول المجلس ستواصل الحفاظ على مصالحها، وستظل ثابتة على مواقفها الداعية للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.