كاد تدافع الجماهير في مهرجان «عيد حفر الباطن» يتحول كارثة حقيقية، لولا جهود لجنة النظام وحضور الدوريات الأمنية، إذ أدى تدافع 10 آلاف زائر على فعاليات اليوم الثاني من مهرجان «عيد وصيف حفر الباطن»، الذي يستمر إلى 15 من شوال الجاري لحدوث فوضى تم تداركها قبل أن تتطور. وشهدت ثاني ليالي المهرجان مشاركة «شاعر المليون» زياد بن نحيت مع أبنائه الذين يحظون بشهرة واسعة في مقاطع التواصل الاجتماعي واشتهروا بمقاطعهم التي انتشرت بين أوساط الشباب بشكل كبير على خشبة المسرح، إذ دشنوا كليباً جديداً بعنوان «حمدنا الله» حصرياً في أمسيته في المهرجان. ونجحت الفرق التطوعية التي تكفلت بتنظيم المهرجان، بالتعاون مع أجهزة الأمن في إخراج الشاعر مع أبنائه بعد تدافع الجماهير على خشبة المسرح وخيمة الضيافة، وانتقلت الفوضى للحديقة المجاورة ومواقف السيارات قبل أن تحكم الدوريات الأمنية سيطرتها على الوضع. وقال المشرف العام على المهرجان مقبل العنزي: «إن ما حدث طبيعي نتيجة لحضور أعداد كبيرة جداً من الجماهير تجاوزت عشرة آلاف شخص لشعبية الشاعر في موقع واحد لا تتجاوز مساحته 10 آلاف متر»، مبيناً: «أنه تم تجاوز هذه المشكلة بتعاون من الدوريات الأمنية، وسيتم تفاديها طوال أيام المهرجان بتعزيز أكبر قدر ممكن من رجال الأمن». وأكد العنزي أن «الفوضى التي طاولت بعض السيارات في المواقف الخارجية بعيدة عن أرض المهرجان وهي تصرفات فردية نتيجة لتدافع الجماهير بشكل هائل وضخم للخروج ولم تسجل أية إصابات قوية، والإصابات طفيفة وتم التعامل معها في حينه». بدوره، اعتبر ضيف الأمسية الشاعر زياد بن نحيت ما حدث «أمراً تاريخياً»، مقدماً شكره العميق لأهالي حفر الباطن ولجماهيره فيها، معبراً عن سعادته الكبيرة بما شاهده من «تنظيم وحضور غفير»، مبدياً إعجابه بفقرات وإعداد الحفلة وضخامة حجم المهرجان. وعن تدافع الجماهير، قال: «هذه مسألة طبيعية، ومحبة الناس لي مقدمة على أي شيء آخر، وأشكرهم على حبهم ومشاعرهم تجاهي».