دُقّت نواقيس التحذير من فشل البرنامج الإلكتروني الجديد لاختبارات الثانوية العامة، المزمع إطلاقه خلال اختبارات الفصل الدراسي الأول، بعد أسبوعين. بعد أن كشفت مصادر مطلعة داخل إدارة تعليم البنات في جدة ل«الحياة» معاناة معلمات المحافظة من الارتباك والإزدواجية «إلكترونياً» خلال تطبيقهن النسخة الثانية من البرنامج، أخيراً. وخلص تقرير نهائي عن «التجربة» صدر عن إدارة تعليم البنات في جدة (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن تعميم البرنامج في وقت ضيق ومتزامن مع الاختبارات، إضافةً إلى عدم توافر الشبكة العنكبوتية في بعض المدارس، من أهم الأسباب التي أسهمت في عدم استفادة المعلمات من تجربتهن في تطبيق البرنامج، «التي لم تحقق الفائدة المرجوة منها». وأكد التقرير أن الارتباك والإزدواجية نجما عن ضيق الوقت، وإلزامية التعامل مع النظام المركزي ونظام المعارف في وقت واحد، إضافةً إلى إشكالية عدم وجود كادر كاف لمتابعة أعمال «الكنترول» لإدخال البيانات والدرجات في نظام (معارف) ثم في النظام المركزي، «نظراً لانشغال معظم المعلمات المتدربات بأعمال الملاحظة والمراقبة». وكشفت مصادر ل«الحياة» اضطرار كثير من المعلمات إلى العمل في منازلهن، بسبب عدم توافر الشبكة الإلكترونية في مدارسهن، فضلاً عن وجود خلل كبير في النظام، خصوصاً ما يتعلق ببيانات الناجحات، والمكمّلات، والإشعارات الخاصة بهن. لافتةً إلى أن غموض خطوات استخدام البرنامج، والضغط الكبير من قبل مستخدميه أسهما أيضاً في قصور فهمهن له. وكانت وزارة التربية والتعليم نظمت أخيراً في جدة عدداً من ورش العمل لقطاعي البنين والبنات، لتدريب أكثر من 50 كادراً تربوياً يتبعون لإدارة الاختبارات في تسع مناطق تعليمية في السعودية، على البرنامج الإلكتروني الجديد في نسخته الثانية، المخصصة لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية. بدورها، أكدت مساعدة مديرة إدارة تقنية المعلومات في إدارة تعليم البنات في جدة شروق الشلهوب، أن وزارة التربية والتعليم أبرمت اتفاقاً مع شركة الاتصالات لتوفير خدمة «Dsl» شامل لمدارسها كافة بسرعة «1ميجا»، أخيراً. مشيرةً إلى أن الإدارة حرصت على سرعة توفيرها من خلال تعاون مكاتب التربية والتعليم في حصر المدارس التي لم تصل إليها الخدمة، وتوقعت أن تسهم التعديلات التي أجرتها الوزارة على البرنامج في تجاوز الصعوبات التي واجهت نسخته الأولى العام الماضي. من خلال تدريبها العاملات والعاملين في المدارس على تطبيقه.