تختتم منافسات الجولة ال 19 من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة ثلاث مواجهات من الوزن الثقيل جداً، فالهلال ينشد إعلان تتويجه الرسمي بطلاً للمسابقة حال فوزه على مستضيفه الحزم، فيما يتجدد الصراع بين النصر والاتحاد، ويلتقي الرائد والقادسية على ملعب الأول. الحزم - الهلال يحشد الهلال أسلحته كافة لوضع يده على كامل النقاط وإكمال متطلبات التتويج الرسمي من دون النظر إلى أي نتائج أخرى في ما تبقى من جولات للمسابقة، إذ يحتكم الفريق على 47 نقطة، لذا ستكون المواجهة بمثابة النهائي في حسابات المدرب البلجيكي غيريتس ومن المنتظر أن يرمي بكل أوراقه الرابحة منذ الصافره الأولى والاعتماد على الشق الهجومي للوصول إلى شباك المضيف باكراً، وقد يضطر غيريتس إلى الإبقاء على بعض العناصر الأساسية التي شاركت في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد على دكة الاحتياط ، ودائماً وأبداً ما يكون الحضور الابزر للمحترفين الأجانب، خصوصاً الروماني رادوي والسويدي ويلهامسون، ويشكل الأخير قوة ضاربة قرب مناطق الخصم من خلال المهارة العالية ، ما يمنح المهاجمين ياسر القحطاني وعيسى المحياني مساحة أكبر في ملعب الخصم، ولا شك أن غياب البرازيلي نيفيز بسبب الإصابة سيؤثر في العطاء الهجومي للفريق الأزرق. وفي المقابل، يدخل الحزم ب 19 نقطة في المركز التاسع، ولا يملك أي طموحات بعد أن ثبت أقدامه في مناطق الأمان وليس له أمل في المنافسة على مراكز المقدمة، وعلى رغم ذلك الحزم لا يقبل بالخسارة تحت أي ظرف خصوصاً عندما تكون الموقعة تحت أنظار محبيهم، والخطوط الحزماوية تلعب بقتالية عالية تلغي الفوارق الفنية مع الخصوم، ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج ويؤكد أحقيته بالتواجد بين الكبار. النصر - الاتحاد مواجهة حامية الوطيس تجمع النصر بالاتحاد في ظل التنافس المحموم على الوصافة مع الشباب، خصوصاً أن النصر استعاد عافيته الفنية وتجاوزت طموحاته المركز الرابع اثر سلسلة الانتصارات المتتالية التي رفعت من حظوظه كثيراً في انتزاع الوصافة، ومتى واصلت الخطوط الصفراء الأداء بالروح نفسها والقتالية ستكون مهمتهم سهلة في ملامسة ثلاثة نقاط جديدة، والمدرب الأورغوياني جورج دايسلفا يتعامل بذكاء مع مجريات اللعب، وينجح في غالبية المناسبات في فرض الهيمنة النصراوية على مناطق المناورة مستفيداً من خبرة حسين عبدالغني ومهارة البرازيلي فيغاروا وحيوية الشباب النشط إبراهيم غالب، فيما يشكل محمد السهلاوي وسعد الحارثي قوة ضاربة في خط المقدمة. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الاتحاد إلى الثأر من خسارة الدور الأول والتخلص من السطوة النصراوية في الموسمين الأخيرين، والبحث أيضاً عن إيقاف النزيف النقاطي والنهوض مجدداً لمقارعة الفرق على المنافسات المقبلة، وتعاني الخطوط الاتحادية من غيابات بالجملة ستؤثر سلباً في العطاء داخل الميدان، إذ يفتقد لخدمات المهاجم أبو شروان والمدفعين حمد المنتشري وأسامة المولد بسبب الإيقاف، كما أن مشاركة النجم محمد نور غير مؤكدة، ما يؤزم أوراق المدرب ويدخله في متاهة البحث عن البديل المناسب، وعلى رغم تلك الظروف لن تقبل الجماهير الاتحادي بغير الفوز وتأكيد الصحوة الفنية ورد الاعتبار من النصر الذي سجل تفوقاً ملحوظاً على الفريق. الرائد - القادسية يسعى كلا من الرائد والقادسية إلى زيادة رصيده النقطي سعياً لدعم موقفه في صراع البقاء والذي بلغ ذروته في الجولات الأخيرة بعد أن انحصر رسمياً بين الرائد والقادسية ونجران. الرائد يتذيل الترتيب بثماني نقاط، ولا بديل عن الفوز إذ ما رغب في التمسك بآخر الحظوظ للتجديد سنة أخرى بين الكبار، خلاف ذلك سيكون على مشارف حزم حقائب المغادرة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، ما لم يصدر قرار زيادة فرق دوري الممتاز، والقادسية ليس بأحسن حال من مضيفه إذ يقف في المركز العاشر ب11 نقطة، والخطر يداهمه بقوة في حال الخسارة من جديد، لذا ستكون المواجهة ملتهبة طوال التسعين دقيقة، ولن يلتفت كلا المدربين لغير الثلاث نقاط، كون التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة.