قد يتمكن فريق الفيصلي من «حرمة» العودة مجدداً الى دوري الأضواء، ويثبت انه من الفرق الأصلية التى لا تعرف اليأس في المنافسات السعودية، والحقيقة ان الفريق سيتأهل الى دوري زين السعودي للمحترفين اذا ما سارت الأمور طبيعية، لأنه واضح ان هناك خطة عمل جميلة من إدارة النادي والجهاز الفني لتحقيق هذا الأمر وفق الإمكانات المتوفرة، الفريق حتى هذه الوقت يسير نحو المأمول، فهو أفضل فرق دوري الدرجة الأولى بلا جدال لمن يعرف كرة القدم بشكلها الواقعي. ولا يزال منتظماً في الأداء وقد تكون تشكيلة الفريق شبه ثابتة وهو ما عزز بقاء الفريق في القمة، والمتابع لفريق الفيصلي يرى انه لا يخسر، بل يفوز او يتعادل، وربما يحقق الفريق إنجازاً تاريخياً بتأهله الى دوري «الأضواء» من دون خسارة (من يدري؟) لكن المؤشرات تؤكد ان العمل في النادي قد يصل به الى (من حقنا ان نحلم) - بوجود فريق بمكانة وأصالة الفيصلي مع الكبار- ان يصارع على البطولات وكثيراً ما يصل الحالمون إلى تحقيق أحلامهم بالجد والجهد والصبر، المهم ان يأتي الفيصلي ببطولة دوري الدرجة الأولى هذا الموسم وحتى الوصافة لن تكون مقنعة لو حدث للفريق (اهتزاز) لا سمح الله، فمن يفكر في الصعود يجب ان يفكر به وهو بطل، لأن من يفكر في الوصافة في الأميال الأخيرة من السباق قد يجد نفسه خارج المغامرة. واليوم اصبح الفارق النقطي بين الفيصلي وأقرب منافسيه مريحاً وهو ما يجب استغلاله لزيادة هذا الاتساع، اما كيف؟ فهذه مسؤولية مسيريه! اما نحن فما علينا غير الانتظار والترقب، فكل محب للفيصلي والمنطقة التي يمثلها يقول هذا الكلام، فقد بدأت القلوب تخفق وترتجف ونكاد ان نرى هذا الممثل يقف شامخاً مع الكبار في أهم ميادين التنافس الكروية، وشيئاً من الذاكرة الجميلة أخذت تدغدغ احلام محبيه ومناصريه، ولابد ان تتساوى هذه الأحلام بين النادي ومشجعيه. اما سر الانتصارات الفيصلاوية فهي في قيمة العمل المرتب بعيداً عن الضجيج والتهويل، فلا نكاد نرى رئيس النادي ولا أعضاء إدارته ولاعبيه يتسابقون على الأضواء والفلاشات كما يفعل الصغار والمغرمون بالشهرة والجلوس في الأماكن التي تسلط عليها الفلاشات، فهناك منهم اقل من رجالات الفيصلي (عملاً وتحقيقاً للنتائج) يكادون ان يكونوا ماركة مسجلة لوسائل الإعلام كافة. [email protected]