نجح الشبابيون في تحقيق كأس الأمير فيصل أول من أمس بكل جدارة واستحقاق، وأضاف أبناء شيخ الأندية السعودية لقباً جديداً في سجل المنجزات الذهبية التي حققها النادي في الأعوام الماضية، ومن شاهد الفريق في النهائي المثير أمام الهلال والروح المعنوية العالية والنشاط والحيوية التي كان عليها لاعبو الفريق ربما تأكد أن الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها إدارة النادي بقيادة الرئيس خالد البلطان والجهاز الفني ممثلاً في المدرب البرتغالي باتشيكو كانت في محلها تماماً، إذ ضحى الشبابيون ببطولة دوري زين السعودي التي تضاءلت فيها حظوظ الفريق بعد التعادل مع الرائد في بريدة، وقرر مسيّرو النادي اللعب بالصف الثاني المطعم ببعض لاعبي الخبرة في مواجهة الحزم في الرياض، وإراحة بقية اللاعبين للقاء الهلال في نهائي كأس فيصل، على أن يرمي الفريق بثقله في البطولة التي باتت قريبة جداً من الفريق، ويودع دوري زين نهائياً وهو ما تحقق فعلاً، إذ خسر الشباب لقاء الحزم، وكانت الجماهير الشبابية حزينة على التفريط في النتيجة ولكن إدارة النادي كان لها رأي آخر. وفي النهائي المنتظر دخل الشباب بكل عزيمة وإصرار على تحقيق اللقب، ولعب الشوط الأول وخرج خاسراً بهدف من دون رد، وازدادت حيرة الجماهير الشبابية خوفاً من فقدان اللقب، ولكن الأبطال كانوا في الموعد في الشوط الثاني الذي وضح فيه تضاعف جهدهم وأدائهم في الملعب، في وقت كان فيه الإرهاق مسيطراً على لاعبي الهلال، لينتفض الشبابيون ويحولوا الميدان إلى ملحمة رائعة من الأداء البطولي توّجوه بالانتصار الغالي بهدفين في مقابل هدف «أزرق» وحيد، وبالتالي كسب الشباب الكأس الغالية وحافظ على لقبه، ليؤكد نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد أن الخطوة التي اتخذتها إدارة الشباب بإراحة لاعبيها في لقاء الحزم، والرمي بثقل الفريق في مواجهة النهائي كانت في محلها وآتت ثمارها بالحصول على الذهب، وكسب أول ألقاب الموسم الرياضي السعودي بجدارة واستحقاق.