بعد عام مليء بالأحزان الرياضية في السعودية، ووسط معمعة من الانتقادات التي يتلقاها الاتحاد السعودي لكرة القدم، أرسل الأمير نواف بن فيصل بن فهد «بارقة» أمل في تصحيح المسار الرياضي نحو اتجاهات أكثر رحابة، وذلك بعد سلسلة القرارات التي أعلنها أول من أمس عقب اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة، وكان الأبرز في القرارات الصادرة انها بدأت بنائب الرئيس قبل الجميع، وذلك حينما أعلن الأمير نواف عن تخليه عن رئاسة لجنتي المنتخبات والعلاقات الدولية في الاتحاد السعودي، وفتح المجال أمام كوادر إدارية جديدة ترأس تلك اللجنتين في الموسم المقبل، كما أعاد نائب رئيس اتحاد الكرة المسار الرياضي إلى طريقه «السليم» عندما دشن نهج «الشفافية» والتواصل مع الإعلام في أروقة ولجان الاتحاد دون قيود أو «مركزية» ملزماً رؤساء اللجان كافة بالتواصل المستمر مع الإعلام الرياضي، وذلك من خلال إقرار تعيين متحدث إعلامي لكل لجنة، وتأكيد قرار رئيس الاتحاد الأمير سلطان بن فهد بمنح الضوء الأخضر لرؤساء اللجان كافة في اتخاذ وإصدار القرارات في حينها دون تأخير أو تعطيل. وعلق «الفارس» الرياضي الشاب نواف بن فيصل الجرس أمام مسؤولي وأعضاء اللجان الذين عمدوا أخيراً على «تسريب» الأخبار المغلوطة، و«حجب» مشكلات ومتطلبات كل لجنة، بالاستغناء عن أي مخالف وعضو يستمر في ذلك، إلى جانب مبادرته لاحتواء مشكلات الحكام السعوديين مع لجنتهم ومعالجتها، إضافة إلى الإعلان عن تطوير اللجان كافة بإعادة تشكيلها من الموسم المقبل، أما رسالة رؤساء الأندية ومسؤوليها، فكانت «رنة» جرس أخيرة قبل إحلال عقوبات مالية وإيقافات بحق المخالفين منهم تجاه الآخرين، للقضاء على أخطاء تصدر منهم عبر وسائل الإعلام كافة تجاه الحكام ورؤساء لجان الاتحاد السعودي. ويبدو أن الأمير نواف بن فيصل أراد أن يكون «التصحيح» الجديد مواكباً لانطلاقة أولى شهور العام الجديد ال 2010، إذ ما أن مضى من كانون الثاني (يناير) الجاري 18 يوماً حتى أعلن عن تلك التغييرات الجديدة والمقبلة في كرة القدم السعودية، ما منح الكثير من «الاطمئنان» و«الارتياح» لدى الرياضيين كافة بأن كرة القدم السعودية على رغم ما صاحب خطواتها في ال «2009» الماضي من تعثر، قادرة على «العودة» من جديد إلى مسار «النجاح».