لندن، كيتو - رويترز - ارتفع سعر برميل النفط مقترباً من 49 دولاراً أمس بفضل عوامل من بينها توقعات بانتعاش النمو الاقتصادي هذه السنة في الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وازداد سعر برميل الخام الأميركي الخفيف في عقود حزيران (يونيو) ثلاثة سنتات إلى 48.58 دولار بعد ان نزل في وقت سابق من اليوم إلى 48.02 دولار. وارتفع سعر مزيج «برنت» خمسة سنتات إلى 49.87 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» ان متوسط أسعار سلتها القياسية واصل الهبوط ليسجل 48.49 دولار للبرميل أول من أمس من 49.59 دولار الاثنين الماضي. وتوقع البنك المركزي الصيني انتعاش النمو الاقتصادي هذه السنة، على رغم تباطؤ الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول إلى 6.1 في المئة، مقارنة به قبل سنة، ومسجلاً أدنى مستوى على الاطلاق. ورفع مصرف «غولدمان ساكس» توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني هذه السنة إلى 8.3 في المئة من 6.0 في المئة. وعلى رغم التفاؤل بآفاق الاقتصاد الصيني، لا يزال الطلب على النفط ضعيفاً بحسب ما ظهر من أحدث بيانات لواردات اليابان وكوريا الجنوبية. وأصدر «معهد النفط الاميركي» بيانات بعد اغلاق الاسواق أول من أمس، أظهرت انخفاضاً مقداره مليون برميل في مخزون الخام في اميركا الأسبوع الماضي، ما أثار بعض الآمال بأن بيانات «ادارة معلومات الطاقة» الاميركية التي كان يُتوقع ان تصدر في وقت لاحق أمس، قد تخرج عن النمط المتكرر لزيادات كبيرة في المخزون. لكن الطلب على النفط لا يزال ضعيفاً إذ أظهرت بيانات نفطية من الاقتصادات الكبرى في آسيا اذيعت أمس، ان الطلب على الخام لا يزال ضعيفاً مع انخفاض واردات الصين واليابان وكوريا الجنوبية في اذار (مارس) الماضي، مقارنة بمستوياتها السنة الماضية. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية» شكري غانم ان «أوبك» تشعر بقلق إزاء وفرة المعروض في سوق النفط، داعياً أعضاء «أوبك» إلى الالتزام تماماً بمستويات الانتاج المستهدفة. وقال في حديث الى وكالة «رويترز»: «ان في امكان أوبك تقبل أسعار نفط قريبة من 50 دولاراً للبرميل». وأعلن وزير النفط الاكوادوري ديرليس بالاسيوس، ان بلاده لا ترى داعياً الى خفض الانتاج في اجتماعها المقبل، لأنها تتوقع ان تنتعش اسعار النفط العالمية إلى نحو 70 دولاراً للبرميل في اواخر عام 2009. واضاف ان على المنظمة مع ذلك ان تدرس بيانات السوق وتحللها. وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز» ان هبوط الاسعار الاسبوع الماضي كان بسبب المضاربات لا العوامل الاساسية للسوق. وتوقع ان تصل الاسعار العالمية الى 50 دولاراً للبرميل قبل انقضاء النصف الأول من السنة.