أكد وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى أن الطلاب السعوديين لم يخضعوا إلى تفتيش ذاتي خاص أو بطريقة سرية في المطارات الأميركية، لافتاً إلى أن الإعلام ضخم هذه المسألة كثيراً. وأوضح الدكتور محمد الشمري من وزارة الخارجية في ختام ملتقى المبتعثين أن هذه اللقاءات حققت هدفها من خلال إعطاء الطالب فرصة الاطلاع على ما يهمه، وكيفية حل المشكلات التي تواجهه، وطريقة التواصل بالسفارات، وتأهيلهم نفسياً ومادياً، لتحمل مسؤولية العائلة في الغربة، مشدداً على ضرورة مراعاة قوانين الأطفال وتجنب أنواع العنف معهم، خصوصاً أن ثقافة المجتمعات الغربية مختلفة عنها في المملكة، وتنبيه الراغبين في اصطحاب الخادمات بضرورة مراعاة قوانين تلك البلاد في هذه المسألة. وذكر استشاري برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الدكتور وائل الحضرمي أن نسبة الحضور الطلابي في الملتقى بلغت 98 في المئة من الطلاب المسجلين في هذه المرحلة. من جانبهم، ذكر المبتعثون أن هذه الملتقيات تركت في داخلهم أثراً فعالاً لما سيجدوه عند سفرهم، من خلال النصائح والتجارب التي تعرفوا عليها في هذه الأيام المعدودة، التي ستزيد من تماسكهم بوطنهم ودينهم، مطالبين بوجود تسجيل لتلك المحاضرات في موقع الوزارة الإلكتروني حتى تكون بالنسبة إليهم أرشيفاً يرجعون إليه عند الحاجة. وقال المبتعث عمر القحطاني الذي يدرس طب الأسنان في بولندا، إن الملتقى أكسبه معلومات مهمة فتحت عيناه على الحياة في الخارج. وأشار الأخوان محمد وأحمد هادي من المبتعثين لدراسة الطب البشري في هولندا إلى أنهما عقدا العزم على الاستفادة من كل كلمة قيلت لهم، وساعدهما في الرفع من معنوياتهما، وإزالة رهبة السفر والغربة عنهما. وذكر المبتعث فواز المويشر الذي رُشح للابتعاث لدراسة الطب في هولندا أنه استفاد كثيراً من هذا الملتقى، إذ تعلم منه كل ما هو منتظر حدوثه، مثل إجراءات السفر والوصول والدراسة في المعاهد، واستخراج رخص القيادة، وفتح حسابات في المصارف، ومدى شرعيتها، إضافة إلى سبل التكيف مع الحياة الجديدة، والقدرة على التحاور مع الآخرين، وتقبل وجهات النظر.