أكدت قوى التحالف الفلسطيني أن السلاح الفلسطيني لن يكون الا في خدمة استقرار لبنان، داعية إلى «قطع الطريق على من يريدون زعزعة العلاقة التاريخية اللبنانية - الفلسطينية». والتقى النائب قاسم هاشم وقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي في الجنوب، وفداً من قيادة قوى التحالف الفلسطيني في منطقة صور برئاسة عضو القيادة السياسية في حركة «حماس» جهاد طه يرافقه عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» ابو وائل عصام وعضو اللجنة المركزية في «جبهة النضال» ابو بلال مرعي ومسؤولو «فتح - الإنتفاضة» في صور جلال خواص، و «جبهة التحرير الفلسطينية» خالد غيث و«الصاعقة» محمد قدورة. وأكد الوفد في بيان «العلاقة النضالية والتاريخية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني»، وقال: «لن نسمح بالمساس بهذه العلاقة الوطنية وسنقطع الطريق على من يريدون زعزعة هذه العلاقة التاريخية»، مشدداً على «احترام مقررات طاولة الحوار اللبناني في شأن السلاح الفلسطيني»، وعلى ان هذه المسألة لن تحل إلا من خلال التوافق اللبناني - الفلسطيني، وبحث هذا الملف من كل جوانبه ورفض النظر الى هذا الملف «من زاوية أمنية فقط»، معتبراً «ان هذا السلاح لن يكون إلا في خدمة السيادة والإستقرار والأمن في لبنان». وثمن الوفد كل المواقف اللبنانية «الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في عودته ورفض مشاريع التوطين، وإقرار الحقوق المدنية والإجتماعية»، مؤكداً «ان المخيمات الفلسطينية لن تقبل باحتضان من يسيئون اليها والى استقرار لبنان وامنه، وستبقى قلاعاً وطنية تحمل عنوان العودة الى فلسطين». كما دان «بناء الجدار الفولاذي»، معتبراً أنه «وصمة عار وحصار من نوع آخر ويأتي في سياق الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني ومقاومته من اجل إخضاعه لسياسة التفريط بثوابته وحقوقه». وأكد الوفد «حرص فصائل التحالف اليوم على إنجاح الحوارالفلسطيني والمصالحة على قاعدة الحفاظ على الثوابت والمبادئ وفي طليعتها المقاومة والقدس واللاجئين ولا مانع لدينا من غطاء عربي وإسلامي يكفل تنفيذ ما يتم التوافق عليه من خلال الورقة المصرية».