أكد المدرب الجزائري رابح سعدان أنه سيطلب من لاعبيه اللعب وفق طريقتهم المعتادة أمام كوت ديفوار للتحضير للمونديال، في وقت يشكو فيه «الخضر» نقائص عديدة بتوالي إصابة لاعبيه آخرهم الحارس فوزي شاوشي. وأجرى المنتخب الجزائري، أمس الجمعة، أول حصة تدريبية له بمدينة كابيندا، التي وصلها في اليوم ذاته، تحسبا لمباراة كوت ديفوار غداً الأحد لحساب الدور ربع النهائي لبطولة كأس أفريقيا للأمم التي تستضيفها أنغولا. وعشية المواجهة الحاسمة، تلقى «الخضر» ضربة موجعة بإعلان معاناة الحارس الرئيسي فوزي شاوشي من آلام حادة، تضاف إلى حالة «الاكتظاظ» التي تشكو منها عيادة المنتخب بإصابة الثنائي لاعبي الوسط مراد مغني ورفيق صايفي. وبينما عاد لاعب الخور القطري سابقاً إلى أجواء التدريبات بإجراء حصة تدريبية خفيفة، أمس الجمعة، واصل مغني وشاوشي غيابهما عن تدريبات المنتخب ما دفع بالجهاز الفني إلى تكثيف حجم التدريبات التي يخضع لها الحارس الثالث محمد الأمين زماموش الذي يتوقع أن يكون البديل أمام الفيلة الإيفوارية. وبنبرة حزينة، أعلن المدرب رابح سعدان، أمس الجمعة، على أمواج الإذاعة الجزائرية، أن حارس المنتخب فوزي شاوشي يعاني من آلام حادة على مستوى الظهر قد تجبره على عدم الدفع به أمام طوت ديفوار. وقال: «فعلاً شاوشي يعاني من آلام على مستوى الظهر، وبنسبة ثمانين بالمائة سيكون غائباًَ يوم الأحد المقبل». وأَضاف: «الحارس بحاجة إلى فحص طبي شامل وتكثيف العلاج، وسيقرر طبيب المنتخب في غضون 24 ساعة المقبلة ما إن كان سيشارك أم لا على رغم قناعتي بأنه لن يشارك بنسبة 80 بالمائة. وهو أمر مؤسف للغاية». كان شاوشي قاد الجزائر إلى المونديال عقب تألقه اللافت بالمباراة الفاصلة أمام مصر بأم درمان، في 18 نوفمبر الماضي، وذلك في أول مباراة رسمية يشترك فيها مع «الخضر». ووقف الحظ مرة أخرى إلى جانبه عندما تقرّر إشراكه أساسياً في البطولة الأفريقية للأمم الحالية بعد إصابة الحارس الأول الوناس قواوي بالزائدة الدودية عشية المباراة الأولى أمام مالاوي. وعن هوية الحارس البديل، قال سعدان إن التنافس سيكون شديداً بين الثنائي زماموش وأوسرير لاختيار الحارس الأساسي أمام كوت ديفوار. ومن المرجح أن يتم إشراك الحارس الشاب زماموش (25 سنة) أملاً بتحضيره للاستحقاقات المقبلة على رغم انعدام خبرته مع المنتخب. واستعاد المنتخب الجزائري جهود مدافعه عنتر يحيى الذي بدأ يتماثل للشفاء، ومن المرجح إشراكه بالمباراة على رغم رفض سعدان إجراء تغييرات على مستوى الدفاع لدواعي «مهنية ومنهجية» على حد تعبيره. وعن نظرته للمنافس المقبل، أكد سعدان أنه يعتبر منتخب كوت ديفوار – ولا يزال- الأفضل بالدورة والمرشح الأول لنيل لقبها لاعتبارات كثيرة بينها، كما قال، خبرة لاعبيه وعلو كعبهم ونجوميتهم ومستواهم العالي والعالمي، فضلاً عن الاستقرار الذي يعرفه المنتخب منذ سنوات وتألقه بالبطولات الأفريقية السابقة كبلوغه نهائي 2006 ونصف نهائي 2008 وتأهله للمونديال في 2006 ثم في 2010. وأوضح سعدان أن المباراة ستكون محطة مهمة للاعبيه للتحضير والاستعداد للمونديال المقبل، موضحاً أنه سيطلب من لاعبيه اللعب وفق طريقتهم المعتادة من دون مركب نقص للتحضير الجيد للمونديال المقبل.