واصلت أمس قوات الجيش اليمني الموالي للشرعية ومعها مسلحو المقاومة الشعبية تمشيط الأحياء المتبقية بيد جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في مدينة عدن، وصدّت محاولة للجماعة عند مدخل المدينة الشرقي لتعزيز عناصرها المحاصرين، فيما وصل إلى عدن وزيرا الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس جهاز الامن القومي ونائب رئيس مجلس النواب. وتواصلت المواجهات في أحياء مدينة تعز ومحيطها وفي الجبهات حول مدينة مأرب في ظل تقدم للمقاومة ورجال القبائل الذين تدعمهم قوات الجيش الموالي للشرعية وتحت غطاء متواصل من طيران قوات التحالف الذي استمرت غاراته أمس في ضرب جيوب الحوثيين في عدن ولحج ومأرب والجوف والمناطق الحدودية في محافظتي حجة وصعدة. وأكدت مصادر في المقاومة ل»الحياة» أن قوات الشرعية استطاعت ابعاد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح مسافة 30 كيلومتراً الى الشمال من عدن، وباتت منطقة المعلا في يد المقاومة بالكامل إلى جانب أجزاء كبيرة من أحياء منطقة كريتر تم التوغل فيها بالمدرعات والآليات التابعة لقوات الجيش الشرعي ورجال المقاومة الشعبية، كما حاولت تعزيزات حوثية رد الهجوم من المدخل الشرقي في منطقة العريش قبل أن تتراجع أمام قوات الشرعية وضربات طيران التحالف العربي. وأعلنت دولة الامارات أمس عن استشهاد ضابط برتبة ملازم كان يشارك ضمن قواتها في العمليات العسكرية في اليمن. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة ان الملازم عبد العزيز سرحان صالح الكعبي «استشهد اثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها». وسبق أن اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في الامارات الشهر الماضي عن استشهاد ضابط صف أثناء حادث تدريب في السعودية، ضمن قواتها المشاركة في عمليات التحالف العربي في اليمن. وكان الوفد الحكومي اليمني وصل صباح امس الى عدن قادماً من الرياض على متن طائرة عسكرية، بناء على اوامر الرئيس عبدربه منصور هادي وضم وزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي ووزير النقل بدر باسلمة ونائب وزير الصحة ناصر باعوم، إضافة إلى رئيس جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي ونائب رئيس البرلمان محمد علي الشدادي. وستكون مهمة الوفد استعادة العمل في مؤسسات الدولة والسيطرة على الجوانب الأمنية والخدمات والبدء في إصلاح الأضرار التي طالت المؤسسات والبنى التحتية وإعادة تأهيل المطار وشبكات المياه والطاقة بما يشكل أرضية مناسبة لعودة بقية أعضاء الحكومة. وأفادت مصادر عسكرية في المقاومة أنه تم توجيه نداءات إلى عناصر الحوثيين المحاصرين في كريتر والمعلا والتواهي للاستسلام وأن عشرات منهم استسلموا، في حين أقدمت القوات الحوثية المرابطة على مداخل عدن الشمالية على قصف مصفاة النفط بقذائف «كاتيوشا» ما أدى إلى اشتعال النار فيها. وقال مسؤول في المصفاة لوكالة «فرانس برس» ان الحوثيين اطلقوا صاروخي كاتيوشا سقطا صباح امس على المصفاة ما ادى الى اندلاع حريق امتد الى خزان للوقود. وكانت عملية اطلاق صواريخ مشابهة تسببت الاثنين بحريق كبير في المصفاة. وقصف الطيران أمس منطقة العريش حيث حاولت قوات حوثية قادمة من أبين رد الهجوم وإنقاذ العناصر المحاصرين وسط المدينة.