أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (الأربعاء)، أن 13 مدنياً بينهم سبعة أطفال قتلوا من جراء قصف جوي لقوات النظام استهدف بلدتين في محافظة حلب في شمال سورية، إحداهما تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، والثانية تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال "المرصد" في بريد إلكتروني إن "امرأة سورية استشهدت وأطفالها الثلاثة إضافة إلى طفل آخر من جراء إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على بلدة تادف" التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي. وفي ريف حلب الغربي، أحصى "المرصد" مقتل "ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف لطائرات النظام الحربية على مناطق في بلدة دارة عزة" التي تسيطر عليها فصائل إسلامية مقاتلة. وقال مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن، إن "قوات النظام تستمر في قتل المدنيين عبر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة أو القذائف غير آبهة بالقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن"، مشيراً إلى "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها قوات النظام بشكل يومي في سورية". وبحسب عبد الرحمن، يهدف النظام من خلال القصف الجوي هذا إلى "تأليب المواطنين ضد فصائل المعارضة بحجة أن القصف يطالهم نتيجة وجود المقاتلين داخل بلداتهم وقراهم". وتتعرض مناطق عدة في ريف حلب لقصف جوي كثيف من قوات النظام في الأيام الأخيرة، إذ أدى القصف بالحاويات المتفجرة يومي السبت والإثنين إلى مقتل 57 مدنياً على الأقل في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ مطلع العام 2014.