واصلت القوات النظامية قصفها المكثف على حمص القديمة لليوم الحادي عشر على التوالي، وبث ناشطون صوراً تظهر سقوط القذائف الصاروخية في ساحة ومحيط مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية بحمص. كما أفادت شبكة سوريا مباشر بأن القصف شمل أيضا بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة استخدمت في القصف إضافة إلى غارات متواصلة بالطيران الحربي. وقد أعلنت القوات النظامية أنها أحرزت تقدما في حي الخالدية، معتمدة أسلوب «الأرض المحروقة» المرتكز على قصف مكثف وتدمير المباني. وقال ناشطون إن حيي الخالدية وباب السباع تعرضا لقصف عنيف استخدمت فيه قوات النظام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ونشوب حرائق في بعض المنازل. وبثت تنسيقية حي الخالدية شريط فيديو على موقع يوتيوب عرضت فيه تسجيلات لاشتباكات عنيفة وانفجارات قرب مسجد خالد بن الوليد. ويظهر الشريط أيضا دمارا هائلا وأرضا مهجورة، مع دخان يتصاعد من كل مكان بعد كل انفجار. من جهتهم يقول الثوار إنهم يتصدون لكل محاولات الاقتحام منذ بدء الحملة العسكرية للقوات النظامية لاستعادة المدينة. وفي الوقت ذاته واصلت قوات النظام قصف العديد من المدن والبلدات في ريف دمشق. وقد رد الجيش الحر بقصف الفرقة السابعة عشرة في مدينة الرقة ومكاتب الأمن والشبيحة في مدينة حرستا القريبة من العاصمة. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجارين عنيفين وقعا في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق. وأضاف المرصد أن الانفجارين هزا شارع فلسطين والمصرف التجاري رقم 5 قرب سوق الخضرة بالمخيم، واستهدفا تجمعا للقوات النظامية في الشارعين المذكورين بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة بالمنطقة. وفي حلب أعلنت كتائب المعارضة المسلحة بدء المرحلة الأولى من معركة أُطلق عليها اسم «رمضان شهر الجهاد والنصر»، وتهدف العملية إلى السيطرة على البلدة القديمة بأكملها. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)