صاحب مسجد في السعودية يطفأ الانوار ويطرد المصلين الشيعة بحجة انه المالك ولم يتبرع له أحد - اشتعلت من جديد قضية منع المسلمين الشيعة في السعودية من بناء المساجد أو الصلاة في المصليات البديلة في المنطقة الشرقية ذات الكثافة الشيعية، بعدما قام صاحب مسجد النور في حي الجسر بمدينة الخبر بالسعودية، بطرد مجموعة من المصلين ومنعهم أداء الصلاة في المسجد، بحجة انه قام ببناء المسجد على نفقته الخاصة ولم يساعده أي شخص أو جهة بفلس في البناء. وانه من حقه يسمح لمن يريد ويمنع من يريد. وقام مسؤول المسجد بإطفاء الأنوارالامر الذي اجبر المصلين على افتراش الساحة المجاورة للمسجد وأداء الصلاة، في حالة من الاستياء الشديد بين أبناء الحي. ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد اعلامي طائفي حاد تشهده السعودية والمنطقة بعد خطبة الشيخ محمد العريفي المثيرة وما جاء فيه من اساءة للشيعة في السعودية وللمعتقد الشيعي وللمرجعية الشيعية. ومسجد النور هو أول مسجد يشهد صلاة جماعة تجمع المصلين من المذهب السني والشيعي في السعودية، خلف إمام المسجد من المذهب السني. وشكلت الصلاة المشتركة ارتياح كبير من قبل المصلين لأنها عبرت عن الوحدة والألفة بين أبناء الدين الإسلامي. ومثلت سابقة مهمة للحد من التوتر الحاصل في المنطقة. وتأتي صلاة الشيعة في هذا المسجد بعد التنسيق واخذ السماح من الجهات الرسمية في الدولة التي باركت الخطوة، بان المساجد هي لجميع المسلمين، وبعد موافقة صاحب المسجد. وعبر جمع من المصلين عن استياءهم الشديد من الطريقة التي تعامل بها صاحب المسجد بطرد المصلين لأسباب طائفية تزيد من حالة التوتر والتشنج المذهبي في المنطقة. وتشهد السعودية تشنجا طائفيا بعد خطبة الشيخ العريفي ورفض الكتاب والاعلاميين وشريحة كبيرة من المواطنين خطبته، بينما ايدها ودافع عنه مجموعة من المتشددين. وطالب عدد من المصلين الجهات الحكومية بالتدخل وإنهاء معاناة المصلين الشيعة بالسماح لهم ببناء مساجد خاصة بهم كما هو معمول به في بعض الدول المجاورة، كي لا يحدث اصطدام وحساسية بين المصلي. يذكر ان الجهات الخاصة في منطقة الخٌبر قامت بإغلاق جميع المصليات للمواطنين من الطائفة الشيعية في المدينة وفي مدن أخرى التي يمثل الشيعة أكثرية في المنطقة الشرقية.