ايمانا بالدور الكبير الذي يقوم به المواطنون في المجتمع تجاه الاخرين تفاعل المواطنون بمنطقة جازان وأقدموا بإنشاء مشروع تحت عنوان " زرع ابتسامة للطفلة رهام" المصابة بنقل دم ملوث بالايدز نقل اها من قبل مستشفى جازان العام ,ويأتي هذا المشروع من أجل المساهمة في التخفيف عليها وعلى أسرتها مما اصبهم بفعل فاعل . حيث قاموا بجمع عددا من الهدايا العينية والمساعدات المالية لأسرتها ,كما سيقوم المشاركين بالمشروع بزيارة لمنزل أسرة رهام والوقوف مع أسرتها لتخفيف الالام والحزن الذي أصابهم . وقال ل "أنباء" صاحب فكرة المشروع ابراهيم الحازمي : أن هذا يأتي إيمانا منا بدورنا في المجتمع تجاه الاخرين وأنه مهما قدمنا ومهما عملنا فلن يمسح الحزن والمعاناة إلا بشفاء رهام بإذن الله تعالى وهذا مانأمله جميعا, ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ماحصل ليهام وما تعانيه أسرتها. موضحاً انها قد فتح الباب للجميع من محسنين ومواطنين ورجال الاعمال من أجل المساهمة في رسم الابتسامة للطفلة ريهام . وأضاف الحازمي أن هذه الهدايا لاتساوي شيئا عند حجم المعاناة ولكن سنزرع بسمة لهذه الطفلة ونحن جزء من المجتمع ورهام منا وفينا وهي كذلك جزء من المجتمع . أما المواطن علي الحكمي فذكر أن قضية الطفلة ريهام قضية مجتمع ويجب علينا جميعا مساعدتها والوقوف بجانبها لتخفيف الألم والمعاناة التي تعيشها وكلنا ريهام حتى تعود لممارسة حياتها بشكل طبيعي . وقال ابراهيم عباس : ماحصل للطفلة ريهام أحزننا جميعا فالعين تدمع والقلب يبكي لها ومانقدمه هو جزء يسير من أجل تخفيف الام ما اصابها وتماشيا مع قول النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ). من جهة أخرى قال المحامي القانوني أحمد الراشد أن قضية الطفلة رهام التي نقل لها دم ملوث بالايدز تعد قضية قتل مطالبا بالتحقيق مع المتسبب ودفع دية القتل ومحاكمة المتسبب محاكمة جنائية معتبرا ماحدث للفتاة ليس خطأ طبيا بل خطأ مقصودا ويعد موتا بطيئا مطالبا مدير الشؤون الصحية ومدير مستشفى جازان العام بالاستقالة الفورية . الجدير بالذكر أن ريهام وعائلتها تقطن في قرية مزهرة وسط أزقة ضيقة في منزل شعبي مكون من غرفتين بين سبعة أخوة مصابون جميعا بمرض الأنيميا المنجلية وترتيبها الثاني بين إخوتها ويعمل والدها حارسا لمدرسة بنات في قرية مزهرة ووالدتها تعمل (فراشة ) في نفس المدرسة .