شهد مسلخ أمانة منطقة جازان زحاما شديدا وتدافعا نتيجة سوء التنظيم في استقبال الأضاحي ما أفسد على المواطنين فرحتهم بالأضحية في أول أيام العيد، ورصدت عدسة «عكاظ» أمس عشرات المواطنين وهم يبحثون عن أضاحيهم مستدلين بالأرقام التي وزعت عليهم من قبل إدارة المسلخ وسط مئات من الأضاحي المذبوحة المعلقة في السيور. وعبر عدد من المواطنين ل«عكاظ» عن استيائهم الشديد من سوء الخدمة وقلة الجزارين داخل المسلخ، والذي لا يكفي لاستقبال العدد الكبير من الأضاحي، فيما شهد الموقع تدافع عشرات من المواطنين في الوقت الذي انسحب فيه البعض حاملا ذبيحته بحثا عن جزارين خارج المسلخ. وقال المواطن حسن عبده إنه مكث يبحث عن ذبيحته وفق الأرقام التي صرفها مسؤلو مسلخ الأمانة، ويضيف: «منحت موعدا قبل الظهر ولم أتمكن من ذبح أضحيتي وظللت أبحث عنها بين مئات الأضاحي داخل المسلخ»، فيما أشار المواطن حسين إلى سوء التنظيم وقلة الجزارين، وقال: «الجزار يقوم بجز عنق الذيبحة وتركها فترة طويلة، ويتحول لأخرى في الوقت الذي ينتظر صاحب الأضحية فترة طويلة منتظرا استلام ذبيحته وهكذا تتراكم الذبائح دون أن ينجز منها شيء». وطالب عبده الأمانة بتعديل الوضع داخل المسلخ وزيادة أعداد الجزارين، خاصة وأن العدد الحالي لا يمكنه تقديم الخدمة المطلوبة لمئات الذبائح على حد قوله. وأشار المواطن خالد محمد إلى أن المسلخ بحاجة إلى تحسين في مستوى الخدمة، وانتظرت لأربع ساعات لأستلم ذبيحتي، ويضيف: «اضطر البعض لاستلام أضحيته ومغادرة المسلخ خاصة بعد الزحام الذي شهده المسلخ وسوء التنظيم وقلة العمالة التي تباشر عملية الذبح»، وطالب الأمانة بوضع آلية أفضل وخدمة أسرع لخدمة أهالي مدينة جازان، وقال: «هذه العوامل سبب في عزوف عشرات المواطنين عن الذبح داخل مسلخ الأمانة».